كتبت/ أسماء عبد الخالق
العمل الإنساني الخيري، الرغبة في التواصل مع الأخرين، القدرة على الاندماج في المجتمع كلها أركان حية تُنعش الحياة وتُضفي عليها ألوان البهجة والسعادة وسط ضغوط الحياة وزحامها وخاصة مع الأطفال بشكل عام، وذوي الهمم بشكل خاص.
ولذا فقد قام مكتب ضفاف النيل للترجمة في المشاركة في حفل التلمذة السنوي لتخرج طلاب المعهد النموذجي للتثقيف الفكري بحلمية الزيتون من ذوي الهمم ومتحدي الصعوبات والإعاقات؛ في مقر المركز، وتميز بأنه حفل تخريج أول دفعة من طلاب المركز تحصل على شهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم.
تضمن الحفل – الذي بدأ في العاشرة والنصف، واستمر نحو ساعتين – مجموعة من الفقرات شاركت فيها ضفاف النيل بفقرة ترفيهية تثقيفية شملت مسابقات وعروضًا ترفيهية إلى جانب توزيع هدايا على المشاركين في الفعالية التي شارك فيها أولياء أمور الطلاب؛ فجاءت فعالية نموذجية حققت المستهدف منها بتواصل الضفاف مباشرةً مع الأفراد، ومشاركتهم اللحظات السعيدة.
كما شاركت ضفاف النيل في عرض توعوي لأبناء مكتبة مصر العامة وأولياء أمورهم لنشر السلوكيات الإيجابية بين الفئات العمرية المختلفة، حيث أقامت هذه الفعالية الترويحية لأطفال مكتبة مصر العامة فرع حي الزيتون في مقر المكتبة.
تضمنت الفعالية، التي استمرت نحو ساعتين ونصف، عرضّا لمسرح العرائس، شمل تمثيلًا لمجموعة من القصص الصادرة عن ضفاف النيل مثل قصة أحمد والوالد المشغول التي توضح أهمية التعاون في حياة الجميع، تعلم الأطفال التضحية بما يستطيع تقديمه من أجل بناء بلادنا الجميلة، وقصة بنبون وفراش القمر التي توضح تضحيات الأم وما تبذله من عطاء لراحة أبنائها وواجبنا تجاهها، وكذلك لم يغفل ما تانيه البلاد في الوقت الراهن من خلال عرض قصة قصيرة توضح بشكل مباشر أهم الارشادات لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى قصة المرآة المكسورة. التي تخبرنا إن الصدق منجٍ، والاعتراف بالخطأ ينجي من العقاب، ولا سبيل للهروب من الخطأ مهما كان حجمه لأن العواقب وخيمة.
أما قصة الولد المهمل والامتحان، فخير دليل على عاقبة الإهمال وثواب الاجتهاد وإن الإنسان الخلوق المنظم خير من الإنسان المهمل.
التكبر يؤدي إلى الوحدة. التكبر على الأصدقاء يؤدي إلى ابتعادهم عن الإنسان. كما تم عرض قصص(من مشاركات الأطفال)مثل لا تبقَ وحيدًا توضح لنا أن الابتعاد عن الناس ورفض مصاحبتهم يؤدي إلى ابتعادهم عن الإنسان وعيشه وحيدًا، وكذلك قصة الولد المغرور التي تعرض صفة من الصفات الغير مرغوب فيها وعواقب تنفيذها على الفرد نفسه قبل المجتمع ، قصص كثيرة من أفكار الأطفال تخبرنا إن أطفالنا بحاجة دائمة للدعم ولعرض مواهبهم باستمرار، فتم اجراء مسابقات لمتابعة مدى تفاعل الأطفال مع القصص المعروضة ، وتوزيع هدايا عليهم.
تأتي الفعالية تطبيقًا لهدف الضفاف بالتواجد في مختلف مناطق مصر والتواصل مباشرةً مع الأفراد من كل الأعمار، وكانت البداية مع الأطفال كنوع من الترويح بعد فترة الإغلاق. وبإذن الله سوف تعقبها فعاليات جديدة في مناطق أخرى من مصر.
كما تقدم ضفاف النيل للترجمة والنشر بالشكر لإدارة المركز على كل التسهيلات التي قدمتها لجعل مشاركة ضفاف النيل في الحفل سلسة وفعالة، وكذلك الشكر للقائمين على مكتبة مصر العامة فرع الزيتون على إتاحة هذه الفرصة للتواصل مع الناشئة، والشكر موصول للأديبة والكاتبة الأستاذة أسماء عبد الخالق على دورها في التنسيق لإقامة هذه الفعاليات ومشاركتها الفعالة خلالها.
