بقلم : سليمة يطو
لي شعور مزاجي حفيف
ملمق ..
كأنني ولدت في عالم غير
في مكان ممزق مرتحل
مابين هذا وذاك…
جزء من ذاتي..
من ميلادي ..
طريق مكدس، متحرر، منغلق
يلبسني فراغا كبيرا ..
ينحت من دموعي عشقا مريرا. .
أنا وهذا المغترب العنيد
أنا وعقارب الساعة ننفر
نفتقر للحنين .
ضرباتها قوية مؤلمة
ينزف من قلبي اشتياق حزين…
تتفرق خلف كل نبض
عناق شديد..
أنا والأمس…شهود دون وعود…
مضت الأيام تنتحب
خلفها قصفا من اللهيب
أيام العجف…
أيام الرحيل…
ربت من الأسى ألما ..ووجع
اختفت كل الخيوط التي تؤدي إليه..
نسجتها بقلب من ذهب
عند المغيب…
وعند الغسق…
علني أبكي وحدي.
مثقلة بالهموم..
بعيدة….قريبة دون أمل
كم من ليلة أسرتها
كم من نجمة جمعتها
فرق بين الأمس واليوم
لم أنسك…
كان مصرنا واحدا..
على شطآن الحياة
حلمنا واحد..
ولكن…
أنا..وأنت..والزمن.
متفرقون..غريبون
هنا على مقاعد الانتظار
نترقب ذاك المسافر
الحالم بين القضبان
سلاما لأرواحنا التي لم تمت..