أيا ربيعي الراحل منذ بعيد.
عذرا….فلتأت.
فلقد سئمت ذاك الخريف
الذي ألقيتني فيه منذ غبت.
و آراه قد استثاغ المكوث
و يأبي أن يرحل.
و كأني بين غيابات چبه أُلقيت
و أنت قد أخذت قافلتك و رحلت.
فهلا يا ربيعي أتيت.
لأحيا فيك ما قد أفناه الخريف في.
فلقد جفت أوراقي كأوراق شجيراته
و توحدت ألواني كألوانه.
و باتت حياتي باهتة كهو.
أيا ربيعي الراحل اشتقتك
و اشتقت لنفسي معك
بزهوها وجمالها
بجنونها كجنون أيامك
بألوانها التي تشرق
مع تفتح زهراتك.
فهلا أتيت؟
أم أنك حقا رحلت
و أبيت أن تعود.
تاركا خلفك خريفا لا يزول.