بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
عندما نسمع الحنطور نتذكر اغنية عبد المنعم مدبولى الجميلة آآآه زمـــان وكان يا ما كان كان الزمان إنسان دلوقتي ليه يا زمان مبقتش زي زمــــان طيــــب يا صبر طيب يرحم زمان وليالي زمان والناس يا متهني يا فرحان الدنيا كانت وردة وشمعه ولسه مخترعوش أحزان ساعات الّف أزف عرايس وساعات ادور مع نور عرسان وياما كان بيجيلي مزاج ألسوع العزال كرباج ولما أقول شي الزفة تمشي ولما أقول هيس كله سمع هوس ودُقي يا مزيكا صدقني يا صاحبي كان الزمان صاحبي أيام مـ كان إنسان طيــــب يا صبر طيب صدقني يا صاحبي صدقني طول عمري كان ولا شيء يلحقني دلوقتي قال حتت مرسيدس تسبقني وتعفر على دقني آه يا زمان العبر سوق الحلاوة جبر أحنا اللي كانوا الحبايب بيسافروا بينا القمر بقينا انتيكه دقي يا مزيــكــا والدنيا فبريكه بتفرم الإنسان قصدي اللي كان إنسان . الحناطير.. كانت وسيلة المواصلات الوحيدة فى المحافظة بعد أن أدخلها الإيطاليون للبلاد ليظهر فيها العامل المصرى براعته بعد أن تعلم فنونها من أصحابها كعادته وبعد أن كانت تستورد جميع قطعها من الخارج ويكتفى بتركيبها هنا طوعت يد الصانع المصرى الأخشاب والحديد لتخرج من بين يديه صنعة تفوق فيها على أصحاب المهنة الأصليين وهو الأمر الذى لم يكن غريباً على المصريين فقد طوعوا الأخشاب واستحدثوا أنواعاً جديدة من الحناطير لم تكن معروفة فى بلادها الأصلية فبعد أن دخل البلاد الكوبيل الملكى استحدث المصريون البنز و الفينون إلا أن عوامل التغيير طالت المهنة لتعلن قرب اختفائها من الثغر لتصبح مهنة صانع الحناطير إحدى مهن الزمن الجميل التى تحارب القرارات التى حكمت عليها بالاندثار. وانشر لكم إنفرادى الوثائقى بنشر رخصة حنطور الصادرة من نظارة الداخلية بتاريخ الأحد 13 يونيه عام 1909م عنوان الرخصة رخصة ركوب بأسم المواطن على محمد كشك من دمنهور بالبحيرة يعمل عربجى. وكتب بالرخصة انها رخصة وقتية لمدة سنة عن تشغيل عربة ركوب وقد وضع بالرخصة أوصاف عربة الحنطور حيث جاء بالرخصة انها عربة حنطور بحصان واحد سليم ركوبه لثلاث اشخاص وقائدها على محمد كشك تحريرا فى يوم الاحد 13 يونيه 1909م