ـ
نقلها لكم ناصف ناصف
ــــــــــــ
للباحثين مذاهب فى ذلك . .للكاتب والاديب (سامى ناصف)
** منهم من يرى أن سرّ الجمال وفلسفته الفنية إنما ترجع إلى روعة الشىء نفسه ..
** ومنهم من يرى أن الجمال إنما ينبع من النفس .. لأنه من الممكن أن الأشياء التى تظهر جميلة فى رأى بعض الناس .. قد تظهر كئيبة فى نظر الأخرين ..
** ويرى فريق أخر ..أن الجمال صفة فى الأشياء .. ولكن راجع إلى ما بينها وبين نفسية المُدٍرٍك من تجاوب وتفاعل ..
** إذا البحث عن الجمال هو فى الصلة بين العقل والشىء الجميل ..
فليس الجمال نابعا من الشىء وحده ولا من النفس من غير مؤثرات مباشرة أو غير مباشرة .. وإنما ينبع من هاتين الناحيتين وما بينهما من تجاوب ..
** إذا الجمال من الناحية الذاتية هو ما ينسجم مع الإحساس بالكمال العقلى .. ومن الناحية الموضوعية هو ما يتجلى فيه التناسق والتوازن ..
** ومعنى ذلك .. أن الجمال الذى نصف به ما نحب هو فى الحقيقة إحسا س ذهنى لأن الأشياء التى نحبها . ونصفها بالجمال قديرة على أن تبتعث فينا هذا الإحساس ..
** ولا مراء أن ثمة أشياء طبيعية بنوع خاص .. خليقة أن تثير فينا مثل هذا الإحساس فى كل الجنس البشرى إن كان هذا النوع من الجمال .. نراه عاطفة معينة أو ضوءا معينا يختلف بين الناس .. بل يختلف عند الشخص الواحد فى أوقات مختلفة ..
** ولو بحثنا عن وطن للجمال لوجدنا أوطانا كثيرة ولكن أفضل وطن يحسن البحث فيه عن الجمال (( المرأة ))..
فلا شك أن جمال المرأة أنفس ألوان الجمال وأغلاها وأشدها تأثيراعلى النفس ..
** وكان للعرب تذوقا خاصا فى مملكة الجمال وخاصة فى نظرتهم الثاقبة تجاه المرأة
………..( والطبيعة خرساء مالم ينطقها الفنان )……………………………
ولكن إذا أردنا أن نحدد أبعاد الجمال ومقوماته فى المرأة فلن نجد الطريق سهلا إلا إذا أخذنا الشعراء مصابيح لنا فى هذا الطريق ..
** فدائما تلتقى نظرة الشعراء فى الجمال الجسدى عند معنى واحد هو التناسب والتناسق والإنسجام ،، وهذا ذوق الفطرة السليمة التى لم يفسدها الترف ولم تطغ عليها الحضارة لذلك عرفنا منهم أن ما يستحسن فى المرأة ..
…………( الوضاحة ،، والهيف ،، والرشاقة ،، والخفر )…………….
وهنا قال الشاعر العربى عن وصف محبوبته ..
((((( هيفاءمقبلة عجزاء مدبرة .. لا يشتكى منها طول ولا قصر ))))
وسئل أعرابيٌ أعرابيا عن المرأة الجميلة .. فقال : أفضل النساء أطولهن إذا قامت وأعظمهن إذا قعدت ..
** وليس الجمال .. وقفا على الجسد فحسب ، وإنما يتزايد إذا توافق مع الجمال النفسى وحسن الطبع ، فليس جمال النفس بأقل تأثيرا فى نفس الرجل من جمال الجسد بل لعله أعمق منه أثرا وأبعد غورا وأقوى اجتذابا ..
… ( كا يقول .. الباحث ، إميل لود فيج ..) الر جل العاشق لايرى الجمال .. بل يبصر السحر .. ونرى فى حب العذريين اهتمامهم بتصوير نفسية المرأة وأخلاقها .. أكثر من الحسيين لأن الحسسين عاكفون على تصوير لذاتهم منصرفين إلى تصوير الجمال الجسدى ..
** والحديث عن المرأة وجمالها لاينقطع .. ولكن لازلنا ندين بأن المرأة لغز عسير الحل بعيد الغور ومن الأحرى بنا ،، إذا نظرنا إلى الجمال فى كل موطن نراه فيه ..
(…… فلا بد أن نقول ،،،، سبحــــــــــــــــان اللــــــــــــه ..!!!!)