بقلم إيڤيلين موريس
كثير من المشاكل التي تحدث في الأسرة يرجع سببها لإنغماس الوالدين في توفير المادة وإستغرقهم في المشاكل الماديه والإجتماعيه فيبتعدوا بذلك عن أولادهم ولا يلتفتوا لهم خاصة في المراحل الأولي من العمر ليمر بهم الزمن ويستيقظوا ليجدوا أن أبناءهم قد كبروا بعيداً عن أحضانهم وتكونت شخصيتهم من المجتمع المحيط بهم .
ولكي نتجنب حدوث ذلك علينا أن نكسب صداقه ابناءنا من السنوات الأولي وذلك بالآتي:
١) الإحترام
– إحترم رأيه وأنصت جيداً لما يقول و أمنحه مساحة ووقت ليتحدث فإذا لم تجده منتبهاً لك حاول إقحامه في الحديث واطلب رأيه وناقشه فيه واشعره أن رأيه ذات قيمة وخذ به .
– إحترم ملكيته وخصوصياته ولا تحاول أن تقلل منها مهما
كنت تراها تافهة خاصة في سنوات عمره الأولي والتي يحتفظ فيها باشياء تبدو تافهه جدا لك ولكنها بالنسبة له هي كل دنياه .
– إحترمه أمام أصدقائه ومدرسيه واعطيه قيمة أمام الجميع ولا تنهره بكلمة جارحة أمامهم لكن من الممكن توجيه اللوم له عن طريق النظرات دون أن يلتفت لك الآخرين ثم ناقشها بعد ذلك فيما بينكما.
٢) وسع صدرك
تظهر سعة الصدر حين توسع قلبك لأسئلته وتجاوب عليها أو تعتذر له بعدم وجود إجابة لديك ويمكنك دعوته للبحث سويا عن إجابه عن طريق الأنترنت وبذلك تكون قد علمته الإستخدام الأمثل والمفيد لشبكات التواصل.
* أطل أناتك عليه في وقت غضبه .
*ليكن عقابك برحمة فهو ليس عدو لك تريد الانتقام منه.
* لا تغيظوا أولادكم لا بالكلام ولا بالتصرفات فإذا شعرت أن هناك ما يغيظه من كلامك توقف فوراً عنه حتى وإن كان هذا الكلام من باب الدعابه.
٣) كبر إبنك ودعه يواجه مشاكله بنفسه وأكد له إنك معه، وتوقف عن إظهار روح الشماته مثل ” وريني شطارتك علشان تبقي تسمع الكلام من الأول ” فهو أيضا يحتاج إلى تكوين خبراته الخاصة بالمحاولة والخطأ وبهذا تكون قد ساعدته على التفكير إلي أن يصل للتفكير السليم مع الوقت والسن .
٤) تبدأ الصداقة منذ الطفولة ، فلا تدعه لأصحابه حتى يصيرون هم كل دنيته وهم الصدر الحنون والمرشد له والدليل .
٥) نخطئ حين نظن أن صداقتنا لأولادنا تبدأ بعد بلوغهم سن المراهقة أو الرشد لأنك حينها ستطلبه ولن تجده بعد أن أصبح معتاداً عدم وجودك وأقتصرت علاقتك معه على الجانب المادي فقط .
ربنا يوفقنا جميعا لصداقة أولادنا