بقلم /شيرين راشد
في عصر التقدم الحضاري والتكنولوجيا والنت والهواتف المحموله التي باتت ملتصقه بأيدينا وأيد أطفالنا في جميع البيوت بطريقه ملفته للنظر وسلبت وقتنا وتفكيرنا وتعلق بها الصغار والكبار ..
وهنا أصبح مراقبة أبنائنا والتجسس عليهم أمر ضروري ومباح ولكن يجب أن يكن بطريقه لطيفه لا تثير الشك ولا تكسر حاجز الثقه بيننا وبينهما..
وإن ما لفت نظري وألهمني أن أكتب في هذا الموضوع هو مشاهدتي لأطفال لم تتعدي أعمرهم الثلاثة والاربع سنوات يدركون ماهو الهاتف وماهرون في التعامل معه ..
ولكن الأخطر من هذا هم شبابنا وأبنائنا في سن المراهقة كيف يتصرفون ويتعاملون مع هذا الجهاز…
ألم تسأل نفسك يوما ذلك السؤال ألم تفكر أن تراقب إبنك و هاتفه دون أن يشعر بك لتعلم من هم أصدقائه وتشاهد رسائله وتتعمق داخل هاتفه وتعرف هل إبنك علي صواب أم أنحرف عنه قليلا ؟!
هل يوجد بهاتفه صور أو مقاطع فيديوا لا تليق بأخلاقنا كامسلمين وما اكثرها الآن بين الشباب.!!
وإذا وجدت لديه تلك الأشياء المخذيه إياك أن تعنفه أو تأخذ منه هاتفه بل قم بتعديل سلوكه بالحوار والنصيحه والإرشاد وإجعله هو من يقوم بحذفها عن إقتناع ..
ومن ثم أفهم منه مصدرها ومن أرسلها وحثه أن يقطع صلته بهذا الصديق فلا يفسد سلوك إبنك إلا صاحبه ولا يفسد إبنتك إلابنت مثلها..
أيها الأب الفاضل لا تنشغل بعملك وأصدقائك وتنسي متابعة أبنائكم ولو حتي عن بعد وعلي فترات حتي لا يخرج الأمر عن اللسيطره ..
أرشدهم للصواب وإغرسوا فيهم مبادئ ديننا وأسس أخلاقنا وأخبروهم أن ذلك الجوال فتنه وسلاح ذو حدين إما به يعلى شأنه ويرفع قدره وأما يهلكه بالفتن والذنوب ..
وأتركوهم بعد ذلك يختار بنفسه الثواب ويفرق بين الممنوع والمباح حسب عادتنا وتقاليدنا كعرب مسلمين..
حفظنا الله وأبنائنا ووفقكم لما يحبه ويرضاه