يمكن حسينا ببعض أوى علشان أحنا شبهه بعض أوى !!! نفس الخيبة ، نفس الوجع ، نفس البؤس ، نفس الذل والقهر ، نفس الخذلان !!! ياريتنى كنت مرتبطة بواحد وقالى أنا معرفكيش وربنا ما ولادى !!! دنا ولاده !!! أنا اللى رباها وكان لها كل حاجة …… أب ، أخ وصديق …… الملجأ ، الملاذ ، السند ، الضهر ، الأمان والحماية و ،… و ،… وفجأة !!! بين يوم وليلة ، بقى ميعرفهاش !!! آه سمى بنته على أسمى هيعمل ايه أكتر من كدة ؟!!! هيقطع نفسه ؟!!! هيخلينى ذكرى جميلة عنده ومش هينسى زمان !!! هو أفتكرنى عشان ينسانى !!! وأنا بحاول أتماسك وأعيش بس علشان ميشوفنيش مكسورة … ميشوفنيش محتجاله … ميرجعليش عطف وشفقة … هو مش محتاجلى !!! هو عنده بيته ، ومراته ، وولاده وشغله ،…… حياته مستقرة مش ناقصها أى حاجة من غيرى !!! أنا اللى لازم أضحى وأبعد …… هو ملوش ذنب فى مشاعرى نحيته … علشان أفسد عليه حياته !!! بس أقسم بالله العظيم أنا كمان ما كان لى أى ذنب … أنا عمرى ما تخيلت أن الأنسان ده ممكن يبعد عنى فى يوم من الأيام … طول عمرى إحتياجى له فطرى وغريزى … أنا أتربيت على وجوده فى حياتى ، على إعتمادى عليه ، على أنى لما أحتاج حاجة أطلبها منه وهو يقولى من عينيا … عمره ما أساء لى … عمره ما عمل حاجة وحشة أفتكرهاله … بالعكس طول عمره _ بالنسبة لى و معايا _ منتهى الذوق ، الرقة ، الحنية واللطف . المادة الخام للجمال ، أى حاجة وكل حاجة بيعملها حلوة … مش علشان هى حلوة فى نفسها !!! لأ علشان هو اللى بيعملها … وده اللى بيقوينى على التضحية علشانه ، بس أنا حقيقى مش عارفة أعيش !!! مش عارفة أفكر فى أى حاجة … ولا فى أى حد غيره مهما حاولت !!! أى حد بيقرب منى بيرجع يصحى الوجع القديم !!! اللى أنا أصلا عمرى ما نسيته …… أنا بموت فى مأساة مبتنتهيش …… جحيم وعذاب لا يُطاق !!! أى حد بيحبنى … بيحبنى من خلاله … بيحبنى فيه !!! كل يوم بحاسب نفسى حساب الملكين … أنا عملت ايه لكل الشقاء والتعاسة دى ؟!!! أنا مش ملاك … ولا بأدعى المثالية … بس عمرى ما ظلمت حد … عمرى ما كنت الشخص السيئ فى رواية أحدهم … أقسم بالله العظيم ، هى دى الحقيقة ، مانا لو كنت عملتله حاجة وحشة مكنش سمى بنته على أسمى . من كتر اليأس والإحباط اللى ببقى فيه بخاف أعمل فى نفسى حاجة …… ماهو مش هيبقى عذاب دنيا وأخرة …… ربنا يحسن ختامى ، أو يمكن علشان أنا موتت قبل كدة ومحدش بيموت مرتين !!!