صباحيات كاتب
بقلم / حامد ابوعمرة
مما لاشك فيه أن ملايين البشر قبل أن يكتشف العالم نيوتن نظرية الجاذبية ،ومنذ بدء الخليقة كانوا يدركون وبكل فطرية.. أن الأشياء مهما علت أو تطايرت في الفضاء؛ إلا أنها تسقط لأسفل على الأرض في نهاية المطاف ،يعني ذلك أنه لا جديد تحت الشمس كما يقولون ، ولكن الفرق بين نيوتن وبين أولئك البشر هو انه ترجم تلك التجربة العملية إلى نظرية كانت تدرس وما زالت فنيوتن هو أول من ترجم أسباب السقوط أو ما اشتهر بذلك ففرق واسع مابين أن ندرك رؤية سقوط الأشياء ،وبين أن ندرك السر أو السبب وراء ذاك السقوط..! واني هناكذلك أعلن ولادة نظريتي الجديدة على الملأ أو رؤياي الفلسفية الذاتية وهي “كلما ضاقت بنا الحياة وأجبرتنا هياجات الأمواج على طمس رؤوسنا بعيدا عن لغة الانبطاح أو الإذلال ؛ إلا أنها تريحنا في الاندفاع بكل سهولة نحو الشاطيء أو الوصول بسرعة اكبر نحو بر الأمان ، وكلما داهمتنا صعاب الحياة فنضطر للمرور عبر مجرى ضيق رغم يقيننا أننا نسير بقدر من الله؛ إلا أننا كلما ازددنا قوة وصلابة وإرادة فنندفع أكثر نحو الاقتراب من تحقيق الأهداف أو الطموحات التي لطالما حلمنا بها ” واني هنا قد بنيت رؤياي عبر تجربة عملية مررت بها كما ملايين البشر ،فكلماضيقنا بأيدينا فوهة خرطوم المياة ، والذي لايكاد يصل ليسقي بعض الشجيرات المتطرفة أوالمبتعدة قليلا ، كلما اندفع الماء أكثر .