يكتبها : محمد عبد المجيد خضر
لبنان الحبيب الجريح المتأرجح بين مراكز قوة يسيطر عليها ميليشيات وقبليات واحزاب وهم جميعا يطمعون في الاخذ والسيطرة ولا تقنعهم الولاءات القومية والوطنية ولا يريدون تقديم اي عطاء او تنازلات تفيد وطنهم فقط يفعلون ما يمليه عليهم اسيادهم الذين يمولونهم بالاموال والسلاح .
انهم اي زعماء لبنان مجرمون في حق هذا الشعب العظيم فلقد جنوا على عزة وكبرياء اللبنانيين وشردوهم وعرضوهم للفقر والعوذ واهانتهم بفرض وجهة نظرهم هم فقط ، ورفضوا كل الحلول التي لا ترضخ لاهوائهم واطماعهم .
لقد تدخلت فرنسا بكل قوة وحضر الرئيس الفرنسي ماكرون شخصيا ، في رحلات مكوكية ووعدهم بحل كل مشاكلهم ، بشرط تشكيل حكومة محايدة من الخبراء الغير منتمين لاي طرف من الاحزاب هناك ، وتم اختيار رئيس وزراء مستقل وقوي شكل حكومته ، وعند تقديمها الى رئيس الجمهورية ميشيل عون ، بشخصيات مستقلة ارتجف الثنائي الشيعي وبايعاز من ايران افشلوا الحكومة بحجة الاصرار على ان يكون وزير المالية تابع لهم !!؟ .
وبذلك تتراجع فرنسا وتسحب كل تعهداتها لانقاذ لبنان ويخلو الملعب السياسي ، الذي يظهر مدى تغلغل النفوذ الايراني المعادي للغرب عموما وسيطرتهم على القرار هناك .
وبدأ التدخل الروسي وهو ما يملك علاقات طيبة وتفاهمات وتوافقات مع ايران ، تمكنه من حلحلة الوضع هناك وهو شئ تتقنه روسيا وتصيد في الماء العكر ، وتنشر نفوذها بالشرق الاوسط على اطلال الغرب ، وبمباركة امريكية لان امريكا لا تريد صداما مسلحا مع ايران حاليا ، وان روسيا قادرة على تحجيم حزب الله وتمرير الاوضاع هناك باقناع ايران وضمان عدم المساس بالحزب او حركة امل وهما الثنائي الشيعي الذي اكتسب كراهية اللبنانيين وخسر ثقتهم .
بذلك نكون قد دخلنا في دوامة جديدة لا يعلم منتهاها الا الله ، والخاسر الاكبر هو الشعب اللبناني ضحية زعماء الطوائف والاحزاب ، وتم تدمير كل شئ جميل فيه ، وربنا يستر ولا نصل لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية واستعماره بسبب غباء وتبعية حكامه وانتمائهم لاعداء الوطن ولَك الله يا لبنان .
ما بكم كيف تحكمون انها دولة وليست سوبرماركت ، يا جماعة فاما ان تعملوا من اجل لبنان او ارحلوا واتركوا شعبه يديره .