بقلم / شيرين راشد
{ وقال الشيطان لما قضي الأمر
إن الله وعدكم وعد حق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي
عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فإستجبتم لي فلا تلوموني
ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني
كفرت بما أشركتموني به من قبل إن للظالمين عذابا أليم }}
كانت هذه خطبة الشيطان وهذه كلماته وهو يتملص من مسئوليته أمام من إتبعوه في الدنيا إنه حقا شيطان رجيم خلق من نار ليحرق كل من دنا منه ولكن عميت أبصاركم ..
فلما تتبعوا من يلطخ صفحتم بالذنوب ويورطكم مع الله ثم يتخلي عنكم في هذا اليوم العظيم..
فما بالكم إذا إتبعتوا الله فهو أولي أن يتبع وأولي أن يعبد فهو خلقنا ورازقنا وحفظنا نعصيه في الليل ويغفر في النهار نبتعد عنه وهو منا قريب إذا عصيناه يمهلنا وإذا دعوناه إستجب وإذا إستغفرناه غفر وإذا إقتربنا منه أقترب منا كل شئ جميل … حقا إنه غفور بعبادة رحيم
فما آن لنا الآوان أن نثبت أقدامنا علي الصراط المستقيم
ألم يحن الوقت لنخجل من أنفوسنا ونقر بذنوننا ونتصالح مع الله ومتي نقطع خط الرجعه مع هذا الشيطان الرجيم ..
أم سنبقي علي المعاصي مقبلين وعلي الإيمان مدبرين فلا رضا ولا قبول ولا توفيق وتظنوا أنكم علي الحق ثابتين ..
جميعنا نذنب ثم نتوب ثم نذنب ثم نتوب ولم نتوقف للأسف فلما التكبر والتعالي والغرور والله سبحانه وتعالي مطلع علي الأفئدة ..
ولنتذكر قول رسولنا الكريم:
《كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابيين 》