بقلم الباحث التاريخى الشريف / أحمد ُحزين شقير الُبصيلى
……………………………….
السبت الموافق 26-9-2020م
من هو الملك العربى الذى تكلم عن المرأة الشرقية ؟ انه الملك فيصل الاول
ومن هو الملك فيصل الأول؟؟
هو الملك فيصل الأول بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمد أبو نمي الثاني بن بركات بن محمد بن بركات بن الحسن بن عجلان بن رميثة بن محمد أبو نمي الأول بن الحسن بن علي الأكبر بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضى بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.
ينتمي إلى أسرة آل عون الهاشمية وولد في مدينة الطائف، وترعرع عند قبيلة عتيبة في بادية الحجاز وتربى مع إخوته بكنف أبيه الحسين بن علي الهاشمي وفي رحاب البادية درس الأمير فيصل الابتدائية مع أخويه الأمير علي بن الحسين ملك الحجاز فيما بعد والأمير عبد الله بن الحسين ملك الأردن فيما بعد، حيث تعلموا اللغة التركية قراءة وكتابة. وقد نشأ مع البدو في حياة الصحراء والتقشف وقسوة المعيشة وتعلم الفروسية و المبارزة بالسيف والبندقية.
في عام 1896 سافر مع والده الشريف الحسين بن علي إلى الأستانة عاصمة الدولة العثمانية بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكي يكون قريبا منه وتحت مراقبته، واختير عمه شريفاً لمكة رغم أنه يفترض أن يتبوأ هو هذا المنصب. أقام الجميع في قصر العدالة إقامة جبرية وجرى انتداب مدرس خصوصي لتعليمه اللغة التركية مع أخوته الثلاثة أنجال الشريف الحسين بن علي، وتعلم فيصل في الأستانة اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية والتاريخ وعلمه والده القرآن الكريم. حيث أتقن اللغتين التركية والإنجليزية وبعضا من اللغة الفرنسية وتزوج هناك من حزيمة ابنة عمه ناصر في عام 1905 وأنجب منها :
الأميرة عزة
الأميرة راجحة
الأميرة رئيفة
الأمير غازي (1912-1939) ملك العراق لاحقاً
عاد إلى مكة المكرمة وبقية أسرته في عام 1909 اثر تنصيب والده شريفا على مكة وتحديداً بعد مجيء جمعية الإتحاد والترقي وخلع السلطان عبد الحميد الثاني عينه والده قائدا للسرايا العربية التي تقوم بقمع القبائل العربية المتمردة على السلطة العثمانية، وانتخب الأمير فيصل في مجلس “المبعوثان” البرلمان العثماني ممثلا عن مدينة جدة فعاد إلى الأستانة واكتسب أثناء إقامته هناك خبرة سياسية ومعرفة شاملة بالسياسة التركية ورجالها.
وقد تحدث المرحوم الشريف الملك فيصل الأول بن الحسين بن علي الهاشمي (20 مايو 1883 – 8 سبتمبر 1933) ثالث أبناء شريف مكة الحسين بن علي الهاشمي وأول ملوك المملكة العراقية (1921-1933) وملك سوريا (مارس 1920- يوليو 1920). اثناء اقامته بباريس عبر تسجيل عن المرأة الشرقية ونحن نقتبس من كلامه رأيه عن المرأة الشرقية.
قال عام 1924م : للمرأة عموما كما للرجل حظها من النشاط الإجتماعى الذى تعتمد فى نظامه ورقيه على تعاون الجنسين معا.
وقد تقدمت المرأة الحديثة تقدما عظيما بالنسبه لما كانت عليه فى الجيل الماضى لكن المرأة فى الاقطار الشرقية اذا قيست بالمرأة الغربية الان ظهرت من الطراز القديم على انه إذا نظرنا للمرأة اللاتينية لوجدناها أقل رقيا من المرأة الأمريكية فالعبرة
( إذن بالبيئة والتربية والتعليم ) وإذا قست تقدم المرأة الشرقية بالنسبه لما أراه حولى من نساء من نساء تريد تحرير انفسنا على اسس سامية كان لى ان اقول ان هذه المبادىءسوف تنتصر وتفوز فى المستقبل وستكون المرأة عاملا نشيطا فعالا فى توجيه الشئون وإذا رأينا نساءنا يتخطين العقبات ويشاركن الرجل فى الجهاد للحياة الراقية ويعاونه على التقدم فيجب الا ندهش لأن الحياة وبخاصة فى زماننا تستدعى هذا التعاون وتتطلب من الرجل والمرأة ان يعملا جنبا الى جنب لكل ما فيه سعادة الانسان وخير المجتمع .