كتب :محمود مليجي سليمان
الشهوة تضعف الإنسان فهناك شهوة المال شهوة المناصب شهوة الجسد شهوة الانتقام
حقيقة الامر ان الشهوات تضعف الارادة تغير السلوك تغير النفوس والطباع
تجد الكثير ممن تقلدوا مناصب في شتي المجالات في جميع المناحي الكثير منهم شرفاء حتي اتاحة الفرصة
فإن المبدأ دائما يقود الانسان الي الموقف ونجد الموقف يحيل الإنسان الي السلوك فالاصل هو تغير السلوك مع الموقف والتمسك بالمبدأ
وانه لعجب العجاب في التناقض بين الاقوال والافعال ولن يتغلب الإنسان علي الشهوة الا اذا تطابق القول والفعل مع الضمير فاذا تطابق القول مع الفعل فان ذلك تمسك بالمبادئ ولم يضعف امام الشهوة
نجد الكثير أمامنا بزي الواعظ يرتدون ملابس التقوي والإيمان
والشهوة تجعلهم يثبون الناس في أعراضهم
وللاسف الشديد يخفون عكس ما يظهرون.
نجد من يتخذ الدين ستارا وهو لا يعرف عن الدين شيئا فالشهوة تكشف اصله ومبادئه عندما اتاحت الفرصة
من يخون مهنته من لم يراعي ضميره
المظلوم ان سمحت واتاحت له الفرصة للاخذ بحقة وبعد ان آخذ حقه يفتري ويتمادي في ظلمه بعد ان كان مظلوما اصبح ظالما فشهوة الانتقام تظهر معدن الإنسان
الفقير إن اغتني وترك المبادئ وهرول وراء الشهوات وتحقيق الرغبات الدنيئة
المرتشي للاضرار بالصالح العام كشفته الشهوة وحب للمال
اتاحة الفرصة تكشف معدن الانسان
نجد الكثير ثابتون لا يغيرون المبادئ مهما تكالبت عليهم الدنيا مهما كانت ضغوط الحياة صعبة لانهم تربوا علي عزة النفس والكرامة ويعلمون ان كل هذا زائل ويعلمون ان مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لا يغيرهم كرسي ولا منصب
الأفقون واللصوص يتصدرون المشهد لذلك فان الكثير عندما تتيح له فرصة التربح وان كانت تلك الفرصة غير شريفة فانه يستغل تلك الفرصة في الثراء
نجد من يدعي المثالية ولا يعرف عنها شيئا
نجد نماذج كثيرة موجودة ونتمني من الله ألا تتكاثر وتتفشي في المجتمع
ونجد الكثير يغير سلوكة ولا يغير المبادئ التي تربي وترعرع عليها وشتان بين تغير السلوك وتغير المبادئ فان الاصيل لا غير ما تربي عليه من مبادئ ابدا حتي وان جارت عليه الايام ولكن تغير السلوك يأتي مع الموقف
حتي لا اتهم في مقالي هذا بانني اتحدث فقط عن السلبيات وانني اظلم الكثير
فان المرتشي والمنافق ومن غيرتهم السلطة والنفوذ ومن ضعف امام شهواته فانهم قليلون وان هذا استثناء من القاعدة الاصولية ( أن من تربي علي الشرف والأمانة والقيم والأخلاق يظل عليها مهما واجهته من صعوبات فهي تصيبه في سلوكياته ومنظومة القيم لديه وأن المبادئ لا تتغير ) فنجد بذلك ان الاستثناء لا يلغي القاعدة الاصولية