بقلم إيڤيلين موريس
لكل منا صفاته التي خلقه الله بها وتميزه فلقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وأفضل صفات إلا أن عوامل كثيرة مما يمر بها البشر قد تحدث تغييراً في الشخصية والصفات فتظهر الصفات الغير حميدة والعدوانية ومشاعر الكراهية والغيره وغيرها مما تجعل من ذلك الإنسان عدوًا لآخرين.
فكيف إذا كان من نواجههم أعدءنا؟
تطرق كثير من الكتاب إلي طرق عدة لشرح كيفية مواجهة اعدءنا إلا أنني اري أن أمامنا اسلوبين قد يختصر لنا الأمر.
اولهما: مواجهة العدو بالقتل المعنوي، والضرب بطرق مختلفه ورد المكيده بمثلها ،ومعالجه الشر بالشر، والشتيمه بمثلها، وهذا الاسلوب يعرفه الكثيرين ممن لا يعرفون الله معرفة حقيقية، فلا تكن انت واحداً منهم لأنك إن فعلت ذلك صرت مثلهم ونزلت معهم إلي قاع لن تخرج منه. إلا مغلوبا حتي لو اعتقدت أنك أنتصرت.
أما ثانيهما وهو في نظري الأقوي والأقصر والأكثر فاعلية هو تحويل العدو إلي صديق .
وهذا الأسلوب يحتاج إلي ثقه منك وإيمان أن الذين معك ويساندونك اكثر بكثير من الذين عليك مهما بلغت قوتهم ، وأن الله الذي تحبه قادر أن يضع اعداؤك موطئ قدميك ولكن ليس لتذلهم بل لتمد اليد إليهم وتقيمهم وتطعمهم ثم تطلقهم سالمين من حيث أتوا ، هنا تأكد انه لم يعد لك أعداء لانك بفعلك هذا يتحول عدوك إلي صديق أو على الأقل ستستطيع أن توقف سم الحية الذي يسري في حياة عدوك.
ولكي تستطيع فعل ذلك عليك طلب المعونه من الله والثقة في قدرته وأنك به قادر علي غلبة أعدائك مهما بلغت قوتهم.