دمياط _فريدة الموجي
– مأخُوذ عن رواية بنفس الاسم، كتبَها إحسان عبد القدوس عام ١٩٥٧ عن أحداث وقعتْ عام ١٩٤٦ عقب مقتل وزير المالية أمين عثمان على يد حسين توفيق
وكان إحسان عبد القدوس شاهدًا على الأحداث شخصيًّا عندما تعاون مع التنظيم السِّرِّي الذي ضمَّ ضُبّاطا وطلابا وحرفيّين لاغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة النحاس باشا الذي يُؤيّد الإنجليز تأييدًا مطلقا، وقد أخفى إحسان عبد القدوس حسين توفيق في بيته ثلاثة أيام.
– سيناريو وحوار “يوسف عيسى” وإخراج “بركات”
هذا الثنائي الذي قدّم الكثير من روائع السينما مثل: دعاء الكروان، أمير الانتقام، ليلة الزفاف، الباب المفتوح، قصة حبي، لحن الخلود، رسالة غرام، ورد الغرام، شاطئ الغرام، موعد غرام، بنات اليوم.
– الموسيقى التصويرية “فؤاد الظاهري”
الذي صاغ جُمَلا موسيقية ذات طابع مصري يُعبّر عن أجواء الحارة المصرية البسيطة بتوزيع أوركسترالي.
وبعض التوزيعات الموسيقية ذات طابع عسكري تتناسب وطبيعة المشاهد البوليسية في الفيلم
ثم ينقلُنا بمهارةٍ شديدة إلى خلفيّة مُغايرة ذات طابع رومانسي عندما يلتقي بطلا الفيلم إبراهيم، ونوال
وقد نشأتْ بينهما قصةُ حب كبير ولكن بلا أمل.
– مدير التصوير “وديد سِرّي:
الذي اختار زوايا رائعة للمَشَاهد ووزّع الضوءَ، والظلام، والظلال الخافتة بطريقة اتَّسقتْ مع فيلم يقوم على المطاردة والتَّرقُّب والخوف الذي يسيطر على كل أبطال العمل.
– رصَدَ المخرج هنري بركات أجواء رمضان ببراعة وخاصة في وقت الإفطار لحظة خروج إبراهيم من بيت محي والاستعانة بتسجيل صوتي لأذان المغرب بصوت الشيخ عبد العظيم زاهر كاملا مع تجوُّلٍ بالكاميرا في شوارع العاصمة الخالية من المارة لحظة الإفطار.
– الأبطال كلهم نجوم الصَّفِّ الأول في زمانِهم قدَّموا شخصيّاتِ العمل بإتقان ومهارة فائقة:
* عمر الشريف؛ في دور إبراهيم حمدي الشاب المناضل المؤمن بقضيّة وطنه حتّى الموت.
زبيدة ثروت؛ في دور نوال الجميلة بتسريحة شعرها الطفوليّة، ونظرة عينيها البريئتين
وجَدتْ في إبراهيم مثالا لفتى أحلامها البطل ففتحتْ بابَ قلبَها له بمجرّد أن فتحتْ بابَ بيتها.
رشدي أباظة؛ عبد الحميد الانتهازي ابن عم محي زميل ابراهيم حمدي الذي استغل وجود إبراهيم في بيت عمه وبدأ في مساومة عمِّهِ من أجل الزواج من سامية التي ابتعدتْ عنه بسبب سوء أخلاقه.
حسن يوسف؛ في دور محي الطالب الجامعي بنظارته التي يُخفي وراءها خجَلَه
شاب مطيع، بعيد عن السياسة وزميل إبراهيم في الجامعة.
زهرة العلا؛ سامية ابنة صاحب البيت الذي اختبأ فيه إبراهيم حمدي وحبيبة عبد الحميد وهي صورة من أخيها محي في الطباع ولكن في شكل أنثى.
حسين رياض؛ الموظف البسيط التقليدي المسالم البعيد عن السياسة ومشاكلها الذي يرتدي البدلة والطربوش في العمل صباحا
وفي المساء يجلس في البيت يُطالعُ الصحف مرتديا الجلباب المقلّم والطاقية من نفس قماشة الجلباب
وهو رب الأسرة التي استضافت إبراهيم.
ناهد سمير؛ في دور الأم وقد ظهر حنان الأمومة في صوتها وفي نظرتها وفي دعائها وفي ثورتها وغضبها أحيانا.
توفيق الدقن “الدباغ”
عبد الخالق صالح “همام بيه”
اثنان من رجال البوليس السياسي الأول يحصل على المعلومات بالقمع والتعذيب والعنف والثاني يحصل عليها بالمكر والدهاء والسياسة.
– وقعتْ أحداثُ الفيلم كُلُّها في مدينة القاهرة من البداية إلى النهاية.