اعداد .. ثناء عوده
تأليف د . جون غراي
من كتاب “الرجال من المريخ … النساء من الزهرة” .
سأقص عليكم خلاصة ما قرأت من الحلقة الحادية عشر .
من الصعب أن تتواصل بحب عندما نكون متضايقين أو محبطين أو غاضبين، فعندما تنمو المشاعر السلبية، تميل مؤقتا إلى فقدان مشاعرنا الودية من الثقة، والتفاهم، والتقدير، والاحترام، حتى مع أفضل النيات يتحول الحديث إلى مشاجره .
وأفضل الطرق لتحرير السلبية، والتوصل بأسلوب أكثر حبا هو استعمال رساله حب .
* حيث أكتب رسالة حب تعبر فيها عن ما تشعر به من غضب، وحزن، وخوف، وحب .
* أكتب رسالة رد عبر في عما تريد أن تسمع من شريكك . * شارك شريكك رسالة الحب الخاصة بك .
ويقول د. جون : “كيف نعلم حاجات شريكنا ؟” .
تعترض النساء أحياناً فهن يتوقعن من شركائهن، أن يعرفوا ما يشعرن به، “أن لديهن شعورا خفيا” يقول: “أنا لا أريد أن أخبره عما أريد، إذا كان يحبني حقا فسيعرف” .
يقول د. جون : إذا كان الرجل قد رأى وسمع أباه يستجيب بكلمات لطيفة لشعور أمه بالضيق، فستكون لديه فكره أفضل عما يفعل، وكما هو الحال فإنه لا يعرف لأنه لم يعلم قط .
ويقول د. جون: “مشاركة رسالة الحب وجواب الرسالة” . والمشاركة تعطي رسالة مهمة للشريك .
* أنها تعطي شريكك الفرصة لمساندتم .
* أنها تتيح الفرصة لك لتحصل على التفاهم الذي تحتاج إليه.
* أنها تعطي شريكك المردود الضروري بأسلوب محترم .
* أنها تستثير التغيير في العلاقة .
* أنها تثمر موده وحب .
* أنها تعلم شريكك ما هو مهم بالنسبة إليك .
* أنها تساعد الزوجين على التحدث مره أخرى .
* أنها تعلمنا كيف نستمع للمشاعر السلبية بطريقة أمنه .
ويقول د. جون : ” توجد طرق لمشاركة رسائلك. وهي:
* يقرأ هو رسالة الحب الخاصة بها أو رساله الرد، بصوت مسموع وهي حاضره وبعد ذلك يمسك يديها، ويقدم جوابه بشكل ودي .
* تقرأ هي رسالة الحب الخاصة بها، وهو يستمع وبعد ذلك يمسك يديها .
ويقول د. جون : ” لماذا نحتاج إلى كتابة رسائل حب ؟” .
فإن من الأهمية القصوى بالنسبة للنساء، أن يشاركن مشاعرهن، وأن يشعرن أنهن يلقين الرعاية والاحترام، كما أنه بنفس القدر من الأهمية بالنسبة للرجال أن يشعروا، بأنهم مقدرون ومقبولين، وأنهم محل ثقة، وأعظم مشكلة في العلاقات تقع عندما تبوح المرأة بمشاعرها وضيقها، وعند ذلك يشعر الرجل بأنه غير محبوب أو مرغوب به، بالنسبة إليه ربما تبدو مشاعرها السلبية، انتقادا ولوما .
والنجاح في العلاقة يعتمد فقط على عاملين :
* مقدرة الرجل على الإنصات .
* مقدرة المرأة على البوح بمشاعرها بأسلوب لطيف .
حيث تتطلب العلاقة أن يوصل الشريكان مشاعرهما .
فالكثير من الأزواج يعتقدون خطأ، أن عدم قدرتهم على التواصل بنجاح وحب، يعني أنهم لا يحبون بعضهم بدرجة كافية، بالتأكيد الحب له صله كبيرة بذلك، ولكن مهارة التواصل مقوم له أهمية أكبر بكثير، ولحسن الحظ فأنها مهارة يمكن تعلمها واكتسابها .
ويقول د. جون : ” كيف تتعلم التواصل” .
يمكن أن يكون التواصل الفعال طبيعة مكتسبة، لو أننا ترعرعنا في عائلات كانت قادرة على التواصل بصدق وحب، فلو أن والدينا كانوا قد تعلموا التواصل بحب بدون كبت للمشاعر السلبية، لكان من المضمون لنا كأطفال أن نكتشف مشاعرنا و ردود أفعالنا السلبية، عن طريق المحاولة والخطأ .
يقول د. جون : “لكي نصل إلى فهم مدى صعوبة التواصل، فكر مليا في الإجابة على الأسئلة الآتية :
* عندما تشعر بالغضب كيف تعبر عن الحب إذا كان والدك وأنت تترعرع يتجادلان أو يتعاونان على تفادي الجدال ؟ .
* كيف تجعل اطفالك ينصتون إليك دون أن تصرخ أو تعاقبهم، إذا كان والدك يصرخان ويعاقبانك للمحافظة على الانضباط ؟ .
* كيف تطلب المزيد من الدعم إذا كنت حتى وأنت طفل تشعر باستمرار بأنك مهمل وتشعر بخيبة الأمل ؟ .
* كيف تتحدث مع شريكك إذا كانت مشاعرك تقول : “أنا اكرهك” .
* كيف تقول أنا أسف إذا كنت وأنت طفل تعاقب لارتكاب اخطاء ؟ .
* كيف تعترف بخطئك إذا كنت خائف من العقاب ؟ .
* كيف يفترض قبل أن تبكي وتعالج ألمك وحزنك إذا كان قال لك باستمرار وأنت طفل لا تبكي، أو متى ستكبر، أو الأطفال فقط يبكون ؟ .
وأخيراً
يقول د. جون : “عند قراءة الاسئلة السابقة، ربما تكون بعض المشاعر ظهرت لديك، فلا تضيع الفرصة الاستثنائيه لعلاج نفسك، خذ عشرين دقيقة من وقتك و اكتب رسالة حب للتعبير عن مشاعرك .
إلى اللقاء في الحلقة القادمة بعنوان :
“كيف تطلب الدعم وتحصل عليه” .