بقلم
السفير سعد الأمام الحجاجي
لقب مصر أم الدنيا ؛
حقيقة تاريخية –
جينية ؛ وليس مجرد مثل شعبي …
مـــصر علي الجبـــهة
هذه أسرار 30 ألف عام من حضارة التوحيد والعلم الفائق والقوة الغاشمة العادلة –
التاريخ القادم …
– * السر في احتفاظ الشعب المصري بسمات مميزة له عبر 50 ألف من الوجود علي هذه الأرض هو أن المصريين ليسوا مجرد أصحاب ” جين ”
من جينات الشعوب البشرية، بل هم
( الجينوم الأصلي )
الذي خرجت منه جينات كل البشر ، وهم أصحاب الهجرات المدنية الأولي عالميا انطلاقا من جنوب مصر إلي كافة بقاع الأرض قبل 50 ألف عام، ثم من مصر –
قبل 30 ألف عام – انطلقت قوافل حضارة العلم والتوحيد والسيادة الامبراطورية التي أقامت الآلاف من الأهرامات المصرية بكافة أنحاء القارة الكبري الواحدة التي كانت موجودة في كوكب الأرض.
(كانت اليابسة مكونة من قارة واحدة)
قبل أن تنقسم إلي سبعة قارات بالتزامن مع الانقلاب المناخي والجيولوجي ووقوع الطوفان العظيم قبل 12 ألف عام …
الذي أنهي العهد القديم للحضارة المصرية الكبري، وتغير مناخ الأرض ومنها مصر التي كانت “
مصر الخضراء بمعني اللفظ حيث لم تكن فيها أية صحاري بل أرض خصبة تغذيها عدة أنهار شرقا وغربا كانت تهبط من البحر الاحمر ومن المناطق الغربية حتي
( سرت )
حاليا وهي حدودنا الأصلية التي قضمها الاستعمار البريطاني والقصر الخديوي العميل أيام الملك فؤاد!
قبل 12 ألف عام عادت الحياة لأرض مصر بالعهد الجديد للحضارة المصرية –
عصر الأسرات –
الذي بدأ بالآباء المؤسسين / الملوك الصقور –
الحور
(الصقر يعني حًر بالهيروغليفية وبالعربية!) …
– عادت الحضارة المصرية لتسود الأرض عشرة آلاف عام جديدة، بنفس شروط السيادة
(العلم والإيمان والقوة) …
– لكن لما فرط المصريون في عقيدتهم وتهاونوا مع علومهم ، أصبحوا عرضة لضربات القدر بالزلازل والبراكين والتسونامي العابر للبحر المتوسط نتيجة تفجر بركان سان توريني باليونان قبل 5500 سنة، ودمر الدلتا بالكامل وكذلك موجات الجفاف العالمية التي ضربت الأرض –
علي مراحل –
منذ 7 آلاف سنة تقريبا ،
فتعرض المصريون لشبه الإبادة الجماعية …
بالتزامن ؛
هاجرت قبائل الغجر التركية
(أحفاد يأجوج ومأجوج)
من القوقاز والأناضول إلي ضفاف الأنهار الخصبة مثل السند والجانج بالهند، ودجلة والفرات بأرض الرافدين والنيل بمصر …
فتعرضت مصر للغزاة الذين وصفهم المؤرخ الأول
(مانيتون السمنودي)
بأنهم
( حقاو خاسوت ) –
أي ملوك الرعاة الغجر – بداية بالهكسوس ثم تحررت مصر بقيادة الملكة
(إياح حوتب)
وابنها المقاتل
(أحمس الأول)،
ثم تكرر الأمر من الحيثيين والميتانيين والحوريين والعموريين فتصدي لهم الملك العظيم (تحوتمس الثالث)
في حرب مجدو العالمية والنصر العظيم كان للمصريين …
– ثم ظهر
(إخناتون)
الخائن للوطن والدين، الذي فرط في حدودنا الأمن قومية الشرقية بالشام والعراق لمصلحة الحيثيين …
بشهادة برديات تل العمارنة!
لكن عادت مصر بأيدي القائد العظيم ” حور محب “،
تحت قيادة الملك المقاتل الشهيد ” تحوت عنخ آمون ”
ثم أسس “حور محب” أسرة الرعامسة (الـ19)
من قادة جيشه أمثال الملك “سيتي الأول” ثم الملك العظيم ” رمسيس الثاني “.
تكرر السيناريو التاريخي، وعادت جيوش الغزاة ” شعوب البحر ” لتهدد أرض مصر في ظل انهيار الدفاعات والقواعد الحصينة – فتصدي لهم ملوك أقوياء مثل “
رمسيس الثالث “
و”أبسماتيك الأول” –
آخر عظماء الملوك المصريين…
لكن سنة الله جرت في خلقه فأصبحت اليد العليا لجحافل القبائل التركية مثل فارس الأخمينية ثم البطالمة الإغريق ثم الرومان … وكلهم “من نفس القبائل المهاجرة أولا ،،
بداية من الهكسوس وأصولهم من القوقاز، وحتي الرومان وهؤلاء هم من أصبح يطلق عليهم بعد اختلاطهم بشعوب الهند الشرقية
( الشعوب الهندوأوروبية )
الذين أطلقوا علي أنفسهم لقب
” العرق الآري “
وهو ليس لقب جيني أو عرقي لكنه لقب استعماري عنصري لانه شامل لكل القبائل التي احتلت بلاد الشرق ثم ميزت نفسها بلقب ”
الآريين ”
أي السادة النبلاء أو الاشراف “
باللغة السنسكريتية، مقابل شعوب الدرجة الثانية أو العبيد كما أطلقوا اسم ”
الدرافيديين “
علي شعب الهند العريق بعد استعماره قبل 5500 تقريبا …
ومن نفس العرق ظهرت لاحقا امبراطورية الهون وخلفتها امبراطورية الخزر مكونة مع الفرس والروم النظام العالمي القديم
نسخة مسبقة من النظام العالمي الجديد
الخلاصة ؛
بالطبع ، تغيرت البنية الجينية للمصريين لسببين :
أولا :
تعرض مصر لكوارث طبيعية رهيبة قضت علي الغالبية العظمي من الشعب لدرجة أجبرت ملوك مصر بما فيهم
رمسيس الثاني –
رمسيس الثالث –
بسماتيك الأول وغيرهم
علي اللجوء لتجنيد آلاف المرتزقة من الإمارات التي كانت تحت السيادة المصرية بعد إخضاعها حيث ضمت جيوش مصر القديمة مرتزقة من الأحباش والكوشيين وشعوب البحر والإغريق والمشوش
الليبيين…
– ثانيا : هبوط قطعان الغزاة الأتراك المستعمرين لمصر بالملايين عبر أكثر من ألفين سنة قبل الميلاد، مثل الهكسوس ثم الفرس ثم البطالمة ثم الرومان
أصحاب وجوه الفيوم الشهيرة وهي ليست لمصريين…
– وهو نفس ما تكرر نتيجة المهاجرين والقادمين مع الفتح العربي الإسلامي،
ثم مع الاحتلال الفاطمي والعثماني والفرنسي والبريطاني …
لكن ؛
احتفظ الشعب المصري –
ليس بنقاء جيناته –
ولكن بقوة العرق الأصلي ، لماذا؟
لأنه يمتلك الأصل الجيني وليس النسخ البشرية المنقولة منه!
لأننا كمصريين نملك الجينوم الأصلي للبشرية كلها …
ولهذا مصر “
أم الدنيا ”
كحقيقة علمية جينية تاريخية –
وليس مجرد مثل شعبي …
حفظكم الله وحفظ الوطن العربي ومصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها
من شرور الخونه ،،،