بقلمى حامد خلاف خلاف
حمل أخية الأصغر مساءً أخر العنقود مثلما يقولون أخذ يلتقط صورة بالابيض والاسود لعلها ستكون ذكري حينما يكبر ويتزوج ويصبح رجلاً فارعاً فأعطت الام بغريزتها الألهية المعهودة كل الحنان والدعم المادى والمعنوي فحينما أشتد عودة وتحسنت أوضاعه فباع الجميع حتي اقرب الاقربين وحتي باع نفسه لأطماعه فحينما كان أخية الاكبر يقسو عليه باللفظ أحياناً فكانت تحزن الأم له فترك الأمر لله وطاعة الله خوفاً من الله وحتي لا تحزن أمه فحينما فارقت أمه الحياة حزن الجميع… وظهر الوجه الحقيقي للاخ الأصغر
فحينما تشتد الظروف على الاخ الاكبر يذهب مدمع العينين الى قبر الام…فكان يشعر دائما انها ترسل له رسالات للحنو على أخية الاصغر
…. فذات يوم توضأ لصلاة الفجر كعادته وأثناء السجود دعا لأمه كعادتة ودخل غرفتة لينام…وحينما أستقيظ أخبر أولادة أن والدته أتت له فى المنام كعادتها الاسبوعيه.. وطبعت أجمل القبلات على خديه فاصبح وجهه مشرقاً وفرحاً… صباحاً فحينما حكي لأولادة…فقالت له زوجته…والدتك راضيه عنك…. فقال نحمد الله
فخرج للعمل كعادتة وحينما سمع تليفونه يرن..فظهرت له صوره والدته التى لم يحذف رقم تليفونها حتى بعد وفاتها فأنهمر بالبكاء. فتذكر أن الخط ذهب لأحد أقاربه…فتمتم بعبارة رحمك الله يا أمي، فجلس لكي يحتسي فنجان من القهوة وأخرج ورقة وكتب بعض من أبيات شعر ..
. أماه أنتي النور
وأنتي الفؤاد
وأنتي الوطن.
أماه
أنتي اقوي حتي
من المحن
فكنت لنا
الدار
فأنتي
كنت السكن
وصمت دقائق وكأنه تاه عقله
وافاق على صوت ينادى عليه … من بعيد
أنا بسلم عليك…فكان صديق له من أيام الطفولة
فسأله
ماذا تكتب؟ ولماذا أنت شارد الفكر؟
فرد عليه لا عليك
فعاود.. صديقه حديثة معه فقال
أنا حزين
فقال له
لماذا؟
فرد عليه صديقه باكياً
أخي فى ذمة الله