كتب وليد عمر
مأساة حقيقية ما حدث من غضب وتراشق بالكلمات بين جمهور الابيض والاحمر عقب مبارة القمة الاخيرة بين الاهلي والزمالك والتي انتهت بفوز الابيض بثلاثية جميلة مستحقة ولا ادري ما السر في اصرار الجماهير العريضة للأحمر علي أن يكون الاهلي فوق الجميع بدون اي هزيمة او منافسة حقيقية وند قوي من الفرق الاخري . إننا في تأخر عجيب وعنصرية تفوق كل التصورات علي المستوي المهني والاخلاقي والرياضي ندعي زورا وبهتنا اننا نملك روح رياضية وثقافة احترام المنافس والخصم ونحن بعيدن كل البعد عن الف باء رياضة وتخطيط جيد ومنافسة . نتشدق كذبا بما وصل اليه مستوي الفرق الاوربية والقائمين علي صناعة الرياضة والساحرة المستديرة هناك ونحن لم نتعلم منهم شئ . اقصي طموح لدينا ان يحزم الموهوب حقائبه كما فعل ( مو صلاح ) وينجو بنفسه من القرية الظالم اهلها .ورغم ذلك نخدع انفسنا طوال الوقت بأن لدينا رياضة واحتراف واندية عريقة ومؤسسات .إن البطل الحقيقي الذي نبحث عنه يجب أن يكون علي نفس طراز الالمان والذي توج بالامس فريقه البايرن ميونخ بطلا لأوروبا هذه هي اندية المؤسسات الحقيقة التي لا تجامل احد ولا تحابي احد فريق غير متقوقع في شعار واحد وفكره واحده غير شعاره ونشيده الكروي وفانلته عدة مرات لأنه يسعي الي التطور دائما .فريق وجد نفسه مهزوما في بداية مشوار الدوري ففكر في اسباب الاخفاق واقال مدربه ورقي المساعد له (هانز فيلك )واخذ بكل اسباب التسلح والنجاح فكانت النتيجة بطلا للدوري والكأس ودوري الابطال هكذا يكون النجاح وصناعة النجوم والأبطال . اما ما نحن فيه من فساد اندية ومؤسسات وبكاء مرير للجماهير المتعصبة وقت الهزيمة والنصر فلا يعبر عن اي نجاح وانتماء لأننا جميعا شركاء في صناعة هذه البضاعة الرديئة الفاسدة . إنني كأهلاوي احترم الأهلي كمؤسسة آكتر من الزمالك لكن لا يمكن للعبة أن تتطور بدون تقوية الجميع وتوسيع المنافسة وتشجيع المواهب الجدد .أتمني أن نبحث بكل شغف واصرار في سير الناجحين والابطال حتي نتعلم كيف تكون القيادة والأدارة وكيف تكون سبل النجاح الذي يدوم طويلا ولا ينتهي …