بقلم : عميدأ.ح/احمد عبدالله :
معركة جبل المر ( جبل الفاتح ):
اليوم التاسع من أكتوبر يوافق ذكرى معركة جبل المر أو ما أطلق عليه تبة الفاتح وتبة الغليض وتبة فرج نسبة الى نخبة من أبطال اللواء .
فى هذا اليوم تحركنا على محور موازى لطريق متلا ولكن شماله بحوالى 3 كم تقريبا” ،وكنا قد علمنا من قائد الكتيبة المقدم على الغليض أن مهمتنا الاستيلاء على هذا الجبل والسيطرة عليه .
وبصراحة لم تكن لدينا معلومات كافية عن هذه المنطقة ولا على حجم القوات الموجودة ولكننا كنا مصرين على الاستيلاء على هذه المنطقة .
وكنا على مسافة حوالى 6 كم من الضفة الشرقية للقناة وأثناء تقدمنا وكنت أركب مركبة توباز مع الملازم أول هاشم عبدالحميد ابن سوهاج ويتواجد معنا بالمركبة أكثر من جماعة من المشاة المسلحين بالبندقية الآلية والآربيجهات والرشاشات .
وتقدمت المركبات فى تشكيل منظم ولم نكد نتقدم حتى اشتبكنا بالمدافع المضادة للدبابات ماركة ب10 ، ب11 مع مجموعة من دبابات العدو التى سرعان ما انسحبت للخلف .
وتقدمنا حتى وصلنا الى مسافة حوالى 9 كم من القناة الى منطقة تكثر بها الهيئات والتباب التى مكنتنا من الاختباء والانتشار خلفها للاستتار من دبابات العدو وصواريخه المضادة للدبابات ، فقد كانت مركباتنا المدرعة ناقلات جنود فقط وتسليحها لا يمكنها من الاشتباك مع الدبابات الاسرائيلية .
وبدأت دبابات اللواء الثانى ومدفعياته فى قصف دبابات العدو الذى انسحب للخلف ، وتقدمت بعض الدبابات بقيادة المقدم محمد البرعى للأمام ولكنها أصيبت وتم تدميرها ، وكلما تقدمت للأمام أى دبابة أو مجنزرة يتم تدميرها ، وأكتشفنا أن العدو قد جهز هذه المنطقة كمنطقة قتل للدبابات والمجزرات وهنا كان القرار الشجاع من القائد الفاتح كريم الذى أمر الجميع بالهجوم فى وقت واحد مما جعل العدو يرتبك ويترك مواقعه ويفر للخلف محدثا” بنا بعض الخسائر والشهداء ولكننا صممنا على تنفيذ الأوامر والتقدم للأمام وللحديث بقية .