بقلم : عبير مدين
حين نذكر كلمة الفقر يذهب تفكير الكثير للمعنى الدارج وهو من يجد قوت يومه بصعوبة
لكن من وجهة نظري الفقر انواع
فقر عاطفي
قد يكون انسان يحتاج الحب ولا يجده أو قد يكون الحبيب شحيح فلا يعطيه إلا القليل ، وقد يكون هو نفسه بخيل بمشاعره متبلد العواطف يسبب الشقاء لمن حوله وقد يعيش راضيا بنصيبه متكيف مع ظروفه حياة أشبه بالموت حياة بلا أوان
فقر معنوي
نابع من حالة عدم رضا عن كل شيء يملكه أو عدم رضا عن الوسط المحيط به بل يمتد عدم رضاه لحالة من التشاؤم و السوداوية تغطي مباهج الحياة وعندما يرضى عن حياته يرضى على مضض
فقر مادي
وهو متباين يختلف من انسان لآخر يشمل من لا يجد الكفاف من العيش
حتى الملياردير فأكثر ، ولا عجب أن يتطلع الثري إلى أشياء تفوق إمكانياته المادية ويشعر بتنغيص حياته و قد يصاب بإكتئاب قد يدفعه إلى الانتحار ، البعض راضي بما قسم الله له و البعض يدفعه الطموح أن يضرب في الأرض لكن في النهاية ما يحرك الإنسان الرغبة في الامتلاك و الاحساس بأن أمان المستقبل في حسابات البنوك
فقر فكري
وهو اعجب انواع الفقر من وجهة نظري حيث لا يؤثر على الفرد نفسه بل قد تمتد آثاره إلى المجتمع ،حيث يمكن أن يدمر أمة وعنده قناعة أنه يبذل قصارى جهده لكن الآخرين اغبياء و ناكري الجميل ، يعيش بلا طموح ولا رغبة في تطوير أفكاره يعيش بيقين أنه نصف إله وسط مجتمع من الشياطين وإن اقتنع برأي أحد يقتنع من باب التنازل بسبب الديمقراطية