بقلم : عميدأ.ح / احمد عبدالله :
شارع شكور :
حكاية اليوم هى حكاية عن الشباب المكافح فى مصر ، أى الشباب المجتهد الذى يبحث عن لقمة العيش وعن العمل بمجهوده الشخصى ولا يبحث عن واسطة أو يبحث عن معرفة ليجد عملا” ، وهذه النوعية من الشباب تجدهم فى شارع شكور بالاسكندرية .
فما قصة هذا الشارع وهؤلاء الشباب …. لقد اجتهد هؤلاء الشباب وقاموا بالتدريب على كل ما يلزم لصناعة المحمول أو الموبايلات وقاموا بتأهيل أنفسهم على جميع الأعمال الفنية التى تخص صناعة الموبايلات واصلاح الموبايلات ، ونجحوا فيما سعوا اليه ، والآن أصبح لدينا شباب متخصص فى تكنولوجيا الموبايلات …. اى نوع من أنواع الموبايلات تجدهم يصلحونه أو يقوموا بتغيير قطع الغيار .
واستطاع هؤلاء الشباب أن يفتحوا ورشا” صغيرة لاصلاح الموبايلات ، وخلقوا لأنفسهم سوقا” كبيرا” للأصلاح أو تغيير الأجزاء الهامة والحساسة للموبايلات .
ولقد لمست ذلك بنفسى حيث بحثت عن أحد التوكيلات المشهورة وذهبت اليه لاصلاح الموبايل الخاص بى ، وكان رد المهندس الفنى أنه لاتوجد قطع غيار ولا يقومون باصلاح هذه الموديلات حاليا” ، فذهبت الى شارع شكور وبمجرد عرض العطل أفادنى الشاب المتخصص أنه يمكن اصلاحه خلال نصف ساعة ، وبالفعل قام باصلاح العطل خلال نصف ساعة وعاد الموبايل للعمل بكفاءة تامة .
هذه قصة كفاح بعض الشباب المصرى الواعى فهلا اهتمننا بالتعليم الفنى والتكنولوجى حتى تصبح مصر فى مصاف الدول المتقدمة ، وللحديث بقية .