بقلم : عميدأ.ح/ احمد عبدالله :
ثغرة الدفرسوار :
استمعت اليوم الى بعض ما قاله نتينياهو عن ثغرة الدفرسوار وسوف نسمع كلام كثير فى هذا الموضوع ، وسوف اكتفى بما حدث فى المناظرة التى تمت فى لندن بين شارون واللواء سمير فرج وكان وقتها رائد بالقوات المسلحة فى التليفزيون البريطانى وانتصر فيها الرائد أ.ح/ سمير فرج .
وأقول لنتنياهو أنكم بالفعل اخترقتم القوات المصرية فى منطقة الدفرسوار وفشلتم فى التوجه للآسماعيلية فتحركتم فى اتجاه السويس فى اراضى خالية من القوات ووصلتم لمدينة السويس الباسلة فلقنكم أبطال الجيش الثالث ورجال مدينة السويس درسا” لن تنسوه وكل ذلك بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية التى أمدتكم بالمعلومات أولا”عن طريق الأقمار الصناعية ثم ألقت بثقلها فى المعركة وأرسلت أحدث الأسلحة والطائرات الى مطار العريش ، ولولا تدخلها لهزمناكم شر هزيمة .
وتوجهت قواتكم فى اتجاه القاهرة بالفعل فى الأراضى الفارغة من القوات التى كان معظمها قد دخل الى سيناء ولكن رهبتكم جعلتكم تتراجعون مرة أخرى الى كم 101 وتطلبون التفاوض لأن القوات التى تدفقت الى الغرب مرة أخرى أفزعتكم وأقضت مضاجعكم ليل نهار حتى طلبتم وقف اطلاق النار الذى كنتم تخالفونه فى كل مرة ولا تلتزموا به وهذه عاداتكم .
وكانت لدينا خطط جاهزة لتدمير قوة اسرائيل الضاربة وهى فى الأراضى المصرية لولا تهديد الولايات المنحدة بأنها ستتدخل بقواتها ، فقال الرئيس السادات قولته الشهيرة ” أننى لا أستطيع أن أقاتل أمريكا ” وأبلغ الرئيس السورى أنه سيوافق على وقف اطلاق النيران وهكذا تم وقف اطلاق النار من الطرفين .
وعندما تم الاتفاق على ذلك وكنت وقتها بالضفة الشرقية وعلى مسافة 15 كم ضمن قوات “بدر ” وهى قوات الجيش الثالث الميدانى من الفرقة 19 والفرقة 7 وقوات الدعم رأينا كيف عبرت القوات الاسرائيلية عن فرحتها وبهجتها بوقف اطلاق النار وصارت تطلق النيران فى الجو احتفالا” بأنهم قد حصلوا على وقف اطلاق النار الذى أرادوه حيث كانت الغارات بتم شنها عليهم ليل نهار وهم فى رعب تام وأحدثنا بهم خسائر فادحة .
ولو صدقنا نتنياهو فلم ترك الأراضى التى احتلها من سيناء وعاد مرة أخرى داخل الحدود الفلسطينية ؟ أو حدود اسرائيل ؟كما يقولون وللحديث بقية .