كتبت هاله هلال
كفر الشيخ
“دعه وشأنه فهو لن يتغير لأن الطبع يغلب التطبع”.
لقد سمعنا هذه الجملة كثيرًا. ولكن كالعادة منذ أن تعودت أن يكون للمعلومة مصدر دينى أو علمى قبل أن يتداركها العقل ويصدقها ويضيفها إلى رصيد المعلومات المخزنة ومن ثم يعيد إستخدامها عند الحاجة إليها سألت نفسى .
هل لو كان الطبع يغلب التطبع كنا سنجد باب التوبة مفتوح أمامنا فى أى وقت نريد أن نغير من أنفسنا وننتهى عن ما نفعل من ذنوب ؟!
الله هو الخالق وهو الأعلى والأعلم بسائر مخلوقاته
ولو أن الله سبحانه وتعالى خلقنا غير قابلين للتغيير وأن الطبع سيغلب التطبع بداخلنا لما خلق لنا التوبة وجعلها متاحة للجميع.
فلابد من إعمال العقل عند سماع القناعات السلبية التى تحاول أن تجذبنا للخلف وتخبرنا أننا أشخاص سيئين غير قابلين للتغيير أو الإصلاح.
مهما كنت سئ أو سلبى فهنيئا لك باب التوبة المفتوح أمامك حين تنوى التغيير.
الموضوع يحتاج منك النية الصادقة مع الله سبحانه وتعالى.
ثم المزيد من الجهد.
لقد وجد العلماء أن الأطفال تحت سن السبع سنوات أكثر تعلما وأكثر ذكاءا وإستيعابا للمعلومات الجديدة. وهذا لأنهم صفحة ناصعة البيضاء فمن السهل الكتابة عليها وتشكيلهم.
أما نحن فى الكبر نستطيع أن نغير من أنفسنا ولكن بمزيد من الجهد.
الجهد الذى يجعلنا ننسف القناعات السلبية السابقة الراسخة بعقولنا وإستبدالها بقناعات إيجابية مثمرة تعود علينا وعلى مجتمعنا بالخير والنفع.
لن نستطيع أن ننفع أنفسنا أو ننفع غيرنا إلا عندما ينسف التطبع الطبع.