بقلم : السفير سعد الأمام الحجاجي
هوجة التطبيع مع الكيان المحتل وعلاقته بأردوغان
الكيان المحتل المسمى إسرائيل
دائما ما يتعلل ب أنه يعيش وسط إقليم معاد له…
يتعلل بذلك حتى يوجد الذريعة لأفعاله الخسيسة واعتداءاته على الدول المجاورة وتوسيع رقعته داخل فلسطين وسوريا ولبنان…
يساعده في ذلك أذرعه الإرهابية المسلحة في المنطقة…
حركة حماس الارهابية في فلسطين…
حزب الله الإرهابي في لبنان الحرس الثوري الإيراني الإرهابي…
وبالتأكيد جماعة الإخوان الإرهابية وفروعها في مصر وغيرها من الدول العربية..
ف إذا ما أرادت إسرائ$يل التوسع داخل فلسطين…
يتم التنسيق مع حماس لتقوم الأخيرة ب إعتداء غير مؤثر على الكيان المحتل…
فيكون لذلك الكيان الحق في الرد.. الذي ينتهي بضم أراض فلسطينية جديدة للكيان وإقامة مستوطنات..
وكلما استفاق الاقتصاد اللبناني… وبدأت الحكومة اللبنانية تفكر في دعم قواتها المسلحة ب تسليح جديد يتفوق به على حزب الله الإرهابي…
يتم التنسيق مع حزب الله الإرهابي ليقوم الأخير ب إعتداء غير مؤثر على الكيان المحتل.. ف يكون لذلك الكيان الحق في الرد… الذي ينتهي ب دك البنية التحتية اللبنانية ليعود اقتصاده لنقطة الصفر…
وهكذا يتم التعامل مع سوريا وغيرها من دول الجوار….
حتى أن المخطط في مصر عندما تولت جماعة الإخوان الإرهابية الحكم…
كان المخطط أن تقوم الجماعات المسلحة التابعة للإخوان في سيناء…
تقوم بتوجيه ضربات غير مؤثرة داخل الكيان المحتل…
فيرد ذلك الكيان مدعوماً من حلف الناتو بضرب الإرهاب في سيناء ومن ثم يتم فصل سيناء عن مصر لصالح اسراء$يل وذراعها الإرهابي حماس…
عندما تم تدشين معاهدة السلام_ كامب ديفيد_ بين الكيان المحتل ومصر…
وسوس الصهاينة للعرب من خلال رجالهم المندسين في الدول العربية لمقاطعة مصر…
وذلك لتثبت إسرائ$يل للجميع أنها في منطقة معادية… حيث يقاطعون ويعادون كل من يفكر في السلام مع إسرائ$يل…
ومقاطعتهم لمصر بعد معاهدة السلام خير دليل..
وبالتالي كان من حق إسرائ$يل الدفاع عن نفسها ضد كل العرب الذين يبرزون عداءهم لها ولكل من يعقد سلاما معها…
ولو أن العرب رحبوا ب اتفاقية كامب ديفيد… لأصابوا الكيان المحتل في مقتل…
حيث تزول كل أسباب الصهاينة العدائية… وبالتالي يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وترد كل الأراضي المحتلة…
أو على الأقل تمتنع إسرائ$يل عن تعديها المستمر على دول الجوار…
ولأن مصر عربية الموقع واللغة…
مصرية الفكر والوعي…
فقد سبقت العرب في فهم المخططات الصهيونية…
وكيفية التعامل معها…
سبقتهم ب خمسين عاماً…
ف العرب اليوم ينفذون ما ارادته مصر في سبعينات القرن الماضي..
خمسون عاماً مضت عرفت خلالها مصر من أين تؤكل الكتف…
عقدت سلاما باردا مع إسرائيل…
استطاعت من خلاله نيل رضا أمريكا وأوروبا فتمكنت من الحصول على السلاح الأمريكي ودراسته وإيجاد سبل مواجهته والبدائل المناسبة…
واستطاعت اختراق حجرات اتخاذ القرار الأمريكي والصهيوني فتمكنت من امتصاص يناير ٢٠١١ والمواجهة في ٣٠يونيو ٢٠١٣… واستطاعت اليوم قيادة المنطقة.
في المقابل كان العرب يتفاخرون بالعداء الصوتي الظاهري للكيان الصهيوني…
ويمولون اذرعه حماس وحزب الله والإخوان معتقدين أنهم يمولون أعداء الصهاينة…
يتنعمون ب أموال البترول الذي يزودون به آليات الصهاينة التي تدك بلاد العرب…
ويدفعون الأموال لإقامة القواعد العسكرية الصهيونية على أراضيهم لحمايتهم من الصهاينة….
فهل سمعتهم أو قرأتم أو رأيتم عته وغباء مماثلا لذلك..
يا سادة إننا اليوم لسنا بصدد تطبيع مع الكيان المحتل….
إن تطبيعا مع أعوان إبليس سفاكي الدماء يعني خيانة لدماء الشهداء خيانة للأرض والعرض… خيانة لله الحق المبين…
الحقيقة أننا بصدد تقليم أظافر العدو الأزلي…
بصدد تعريته من أسباب وجوده… ف وجود مصاصي الدماء يعتمد على سفك أكبر قدر من الدماء… وعندما تعمل أنت على إفقادهم أسباب سفك الدماء ف أنت تقتلهم بالبطيء ..
السلام مع إسرائ$يل يعني زوال أسباب وجود حزب الله الإرهابي وزوال أسباب وجود حماس والجماعات المسلحة الأخرى التي تدعي أنها تمثل شعوبها في عدائها لإسرائيل..
بالسياسة والدبلوماسية أفقدناهم أمريكا…. أو على الأقل جعلنا أمريكا على الحياد….
بالإقتصاد والغاز والشراكات الاقتصادية أفقدناهم أوروبا وبالتالي حلف الناتو….
والآن بالسلام نفقدهم حزب الله والحرس الثوري وحماس وكل الجماعات المسلحة التي تحيا على العداء المصطنع لإسرائيل…
لذلك…
ستجد أن حماس وحزب الله والحرس الثوري والإخوان وكل الجماعات الارهابية…
هم أشد المعارضين للسلام مع إسرائ$يل…
الذي يمتلك قدرا من الذكاء السياسي والعسكري يعلم جيداً أن العالم يتجه إلى حل القضية الفلسطينية…
ف إذا كنت ستعقد سلاما مع الجميع… فمن باب أولى عقد سلام في فلسطين وحل القضية…
كما أن إسرائ$يل فعلت كل ما تملك للابتعاد عن المواجهة المباشرة مع مصر بعد ما حدث لهم من هزيمة مخزية في مواجهة أكتوبر ٧٣… وضعت أمامنا أمريكا وحلف الناتو…
وضعت أمامنا تركيا وإيران وقطر…
وضعت أمامنا كل الجماعات الإرهابية والمرتزقة…
ولكنها اليوم تجد نفسها مره أخرى في مواجهة مصر المنتظرة مباشرة.. بعد تخطي مصر كل العقبات التي وضعتها إسرائ$يل أمامها.
أقول المواجهة المنتظرة لأن ما بيننا وبين الصهاينة حرب وجود…
إما نحن وإما هم…. وهم أنفسهم من فرضوا تلك الحرب…
ف مصر لا تبغى حرباً ولا عداء مع أحد…
ولكن… هم من اعتدوا في ٥٦…
هم من اعتدوا في ٦٧….
هم من اعتدوا في يناير ٢٠١١ …
هم من اعتدوا برجالهم في حلف الناتو… هم من اعتدوا ب رجالهم في أميركا…
هم من اعتدوا بكلابهم في الجماعات الإرهابية…
ومازالوا يدبرون ويخططون…
العالم أجمع اليوم ينتظر المنتصر ليرتمي في أحضانه…
إن الأحداث التي مرت بها المنطقة على مدار عشر سنوات…
وكيفية إدارتها من العباقرة المصريين…
فاقت كل الأساليب السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والمخابراتية والعسكرية المتعارف عليها…
فمنذ الانقلاب العسكري التركي المصطنع
منذ ذلك الحين تحولت تركيا لشبه دولة…. انكسار الجيش التركي وانهيار الاقتصاد والضربات الدبلوماسية المتتالية التي أصابت تركيا… كلها معطيات كانت تقول أن أردوغان وحزبه أصبح سهل الاصطياد…
أنا أتحدث هنا عن معطيات عسكرية واقتصادية ودبلوماسية واقعية بعيداً عن جهابذة العك الذين يقدرون قوة الغير من خلال قوة صوته…
فكلما كان صوت الغير عاليا في تهديداته…
ارتعد الجهابذة واعتبروه أقوى رجل في العالم…
كان السؤال المحير بالنسبة لي طوال السنوات الماضية:
لماذا تصبر مصر على أردوغان كل هذا الصبر…. وكيف للقيصر الروسي المشهور بقوة رد الفعل… كيف له أن يصبر على أردوغان كل هذا الصبر على الرغم من تعديه على الكرامة العسكرية الروسية ب إسقاط طائراتها الحربية… وتعدى على كرامتها الدبلوماسية ب اعدام سفيرها على الهواء مباشرة…
لماذا كل هذا الصبر مع أن كل المعطيات تقول أن تركيا واردوغان لا يحتاجان الكثير من الجهد لمحوهما من التاريخ..
الإجابة ظهرت هذه الأيام
وهو نفس الأسلوب الذي نتعامل به مع الصهاينة اليوم… وركز معايا لو سمحت:
فقد تم تقليم أظافر أردوغان أولا
كما يلي:
عزل إخوان مصر الإرهابيين…
القضاء على أذرع الإخوان في الداخل المصري…
القضاء على الجماعات الإرهابية في سيناء….
القضاء على داعش في سوريا والعراق…
خنق الجماعات الإرهابية في ليبيا…
رفع الغطاء الأمريكي وحلف الناتو عن تركيا….
ثم….
أصبح أردوغان عارياً تماماً بدون أي غطاء وبدون مرتزقة….
ف يستجدي مصر وحلفاءها لإعادة العلاقات وإنقاذ عرشه…ويظهر أمام كل مؤيديه من المغيبين في العالم مدى ضعفه…
وينهار امامهم المثل الأعلى وبالتالي يتم حل أي جماعات منطوية تحت قيادته…
فتشعر تلك الجماعات ببيع قائدهم لهم وهذا ما نراه في ليبيا من تصارع وتناحر بين الجماعات الإرهابية الموالية لاردوغان…
وتلك المشاهد المخزية لاردوغان وجماعته وجماعاته تجعل الشعوب المخدوعة فيه تعيد تقييم الأمور في استاذية العالم المذعومة وصواب القضية الإخوانية…
كان من السهولة بمكان الخلاص من أردوغان منذ ٢٠١٧…
ولكن رد فعل الاذرع سيكون قاسياً ومكلفا… ورد فعل الحلفاء سيكون مقلقا…
وبالنسبة للاتباع والمخدوعين كانوا سيعتبرونه بطلا قوميا غدر به وبالتالي ستظل قضية المظلومية قائمة….
أما ما يحدث الآن
والنتائج السابقة واللاحقة لهذا الصبر والتأني…
فهو انتصار سياسي عسكري دبلوماسي شعبي… انتصار ساحق وعميق يدل على حنكة اللاعبين المصريين والقوميين على الساحة…
الهدف ليس القضاء على مجرد عدو….
الهدف هو القضاء على مشروع كامل..
. القضاء عليه عسكرياً واقتصادياً وتاريخيا وشعبيا وعقائديا..
على نفس السياق..
ما تقديركم أصدقائي الكرام لمواجهة مباشرة بين مصر وإسرائ$يل اليوم في ظل قوة الجيش المصري الهائلة…
وقوة الدفع الشعبية المصرية العظيمة المتوافرة…
أعتقد أن النتيجة ستكون نصرا ساحقا لصالح مصر وجيشها وشعبها…
ولكن… ما وضع حماس من تلك المواجهة… ما وضع بعض الحلفاء والداعمين للكيان المحتل من تلك المواجهة…
أظن أن التوابع ستكون باهظة التكلفة…
إذن العقل يقول…
تقليم الأظافر أولا…
ثم تحييد الجميع…
ثم اعمل إللي انت عاوزه…
إن إسرائ$يل هي المتضرر الوحيد هي وأذرعها الارهابية من هوجة التطبيع مع العرب…
وتريد إفشال ذلك ب أي طريقة…
ف أنت تفقدها أسباب وجودها وتقلم أظافرها أمام عينيها ولا تستطيع الاعتراض ….
وقد رأينا ذلك جلياً في رفضها لصفقة الطائرات بين الإمارات وأمريكا …
على الرغم من أن الإمارات هي أول دولة تدشن تطبيعا مع إسرائ$يل…
وكان من الذكاء أن تستمر الإمارات في خطوات التطبيع رغم ذلك…
ولا نستبعد أن تقوم إسرائ$يل ب إصدار الأوامر للجماعات الإرهابية من حماس وحزب الله وغيرهم …
للقيام بعمليات إرهابية داخل الكيان المحتل أو في بلدانهم أنفسهم فلسطين ولبنان وغيرهم من البلدان العربية اعتراضاً على السلام… لتكون ذريعة لإسرائيل لإيقاف خطوات السلام مع العرب…
وإنقاذا لوجودهم كجماعات مسلحة…!
قد يسأل صديق…
ولماذا نهتم ب إسرائ$يل…
القضية ليست قضيتنا من الأساس…
لماذا نخطط للقضية ونؤيد التطبيع ك خطوة لتقليم الاظافر ونضع أنفسنا في المواجهة….
الإجابة تعيدنا لبداية المقال…
إللي بينا وبين الكيان المحتل أكبر بكتير مما بيننا وبين جماعة الإخوان الإرهابية وأكبر بكتير مما بيننا وبين اردوغان وأكبر بكتير مما بيننا وبين هيلاري وأوباما…
إذا كان ما بينا وبين المذكورين اعلاه دم وصراع مرحلي… ف إن ما بينا وبين هذا الكيان صراع تاريخي وحرب وجود….
لو تركتهم وأنت قوي…فلن يرحموك وأنت ضعيف…وقد حدث..
إذن…
العقل والمنطق والتاريخ والدين يقول…
عندما تكون قويا وتستطيع …
ف احصرهم وقيد تحركاتهم وامنع عنهم الدعم قدر المستطاع….
التاريخ يقول أن الدنيا متأرجحة بين أهل الخير وأهل الشر… لكل منهم حقبة زمنية يحكم فيها ويتحكم…
ف إذا جاءت حقبتك…
ف أفعل كل ما تستطيع لمد أمد حقبتك وتأخير عودة أهل الحقبة الأخرى…
أنا أرفض أي تطبيع أو علاقات
شعبية
بين العرب والمصريين وبين الصهاينة….
واعتبر كل شخص أو كيان
غير رسمي
يتعامل مع هؤلاء القتلة…
أعتبره خيانة…..
وأؤيد بكل قوة أي خطوة مصرية أو عربية سياسية أو دبلوماسية على مستوى القيادات…. في إتجاه تحجيم وتطويع هذا السرطان المعادي للبشرية جمعاء..
ولو بدا لنا أن تلك الخطوات عكس ما نتمنى.
ف السياسة والدبلوماسية شيء..والمشاعر الشعبية شيء آخر
وهنا لابد من الإشارة إلى أمر مهم يتعلق بالوعي الشعبي….
إذا كنا نؤيد خطوات القادة…
وندعمها بكل قوة…
يقينا منا أنها خطوات في الإتجاه الصحيح… فهذا لا ينفي أن الصهاينة هم العدو التاريخي… العدو الأزلي…
فيجب علينا المحافظة على الخيط الرفيع بين تأييد خطوات القادة وبين التطبيع الشعبي…
لا استطيع استساغة ما يفعله بعض الإخوة من الشعب الإماراتي…
الذين يملؤون صفحاتهم ب أعلام الامارات جنبا إلى جنب مع علم الكيان المحتل…
ويتغزلون في إسرائ$يل ويطوعون الآيات القرآنية لخدمة مساعيهم…
نعلم جيداً أنكم مخلصون لقادتكم داعمين لهم… وأن نواياكم طيبة… ولكنكم حديثي العهد بهؤلاء الشياطين….ف الصهاينة سيظلون العدو الأزلي…
وهذا ما يجب أن نرسخه في عقولنا… ونلقنه لأبنائنا…
الذين سبقونا استهانوا بالصهاينة وادخلوهم بلادهم وسلموا لهم اقتصادهم…
ف ما كان منهم إلا أن طعنونا في ظهورنا وقتلوا خيرة أبنائنا وشردوا شعوبنا…
واغتصبوا أراضينا وغيبوا عقول شبابنا..
إن تذكير أنفسنا وأبنائنا واحفادنا بالعداء للصهاينة لهو واجب وطني وديني مقدس…
لأنها ستظل إلى يوم القيامة
حرب وجود
وتذكروا أن قائدكم قال:
الكل سيعاقب…
كل من دعم ومول ودرب ووفر الملاذ الآمن للإرهاب…
وإذا كان العقاب سينال هؤلاء…
فما بالكم بمن صنع وأوجد الإرهاب في المنطقة….
معركه وعي
فيقؤؤؤؤؤ يا عررررررب
حفظكم الله وحفظ الوطن العربي والبلدان العربية ومصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها من شرور الخونه تجار الدين،،،