بقلم / شيرين راشد
الفراق لا يسمي فراقا إلا بعد علاقه حب عميقه وإشتياق وإندماج وإنصهار قلبين ومشاعر ود وألفه وحنين بين طرفين, فهو علاقه رائعه تكتمل بها روحين .
فإذا نبض قلبك للحب عشت الحياة وأبتسمت لك الأيام وتبدلت نظرتك وقوية عزيمتك وزادت إرادتك وأستطعت أن تحرك الجبال في مكانها .
فنحن بالحب نحيا وبه نقوي ومن أجله نتحمل المستحيل.
فما أجمله من إحساس لا تكفني أوراق الدنيا لوصفه.
يجعلك تحلق في السماء وتلامس بضحكاتك النجوم.
فلم تعد تري عينك إلا كل جميل وتشعر وكأنك لأول مرة تبصر الحياة. إنه الحب سعادة بلا حدود لمن استوطن قلبه .
ولا يقتل الحب إلا كثرة العناد والصد. فرباط الحب صلب متين ولكنه من التحدي والعناد يتمزق ويلين ولم يبقى منه إلا مرارة الفراق وألآمه ، ولا يأتي الفراق إلا إذا هان الحبيبين وإنشطر القلب نصفين وبردت العواطف بين الأثنين.
فالحب يسعد الفؤاد والفراق يجلب العذاب ويعيش المحب بعد فراق الحبيب جسد بلا روح بالاسم عايش لا بالاحساس والروح ، ويعذبه إنقسام طريقه وضياع رفيقه .
ولكن ليس المأساة في رحيل من نحب وإنما في رحيل قلوبنا معهم ، فما أصعبك أيها الفراق اللعين علي القلب والروح والعين فبسببك كم سهرت عيون وبكت وكم نزفت قلوب وإشتكت فلا تصدقوا من أحب بصدق وقال نسيت فالحب قدرة وسيبقى لقلبه رفيق .
فلا ترهقوا أرواحنا بفراقكم ولا تعذبوا قلوبنا بغيابكم وأعلموا يا سادة أن حياتنا لا تحلوا إلا بكم .