بقلم : إيمان عبد العزيز زايد
البعض يعتقد انه ملاك ولا يخطىء
و شغلها الشاغل مراقبة الناس لتصيد اخطائهم
لكى يمارسوا أساليب الحاكم و السلطان و الجلاد
و نسوا أن ذلك دور الله عز وجل
ونسوا ان الله حرم التجسس
فقال تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات: 12].
و للعلم ان هولاء بهم الكثير من العيوب ولهم الكثير الخطايا
و تناسوا تماما قول الله عز وجل
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
سورة الحجرات أية رقم 11
فغالبا هؤلاء الناس الذين يسعون الى التجسس آملين فى امساك أي خطاء على الغير لكى يسخروا منه و ان لم يجدوا ادعوا عليهم بهتا
صفات هؤلاء
أولا
منفصله عن الواقع و نسوا انهم بشر وليسوا ملائكة وليسوا من حقهم أن يراقبوا و يحاسبوا الناس فذلك دور رب العباد و من قمة غبائهم اخذوا مكان الله عز وجل في حساب العباد
ثانيا
المرض بالشك لسببين
1 اما معاصي ليس لها حصر فيعشوا دوما على مبدأ كلنا فاسدون غير مدرك ان المجتمع به الصالح و الطالح
2 اما صدمه حياتية ربما أعطوا الثقة لكثير من الناس فتم خدعاهم فتعايشوا مع الجميع ان الجميع خونه ويدعون الإخلاص
ليستمتع مرة أخرى و ليست الأخيرة بدور الضحية و المتنصر في نفس الوقت
ثالثا
تلك الفئه من الناس يصعب التعامل معها او إحتوائها مهما قدمنا من مزايا حسنه و سلوك طيب يصعب أن ننال ثقة هؤلاء نحن امام مرض و وسواس قهري
الحل
كما يقول المثل الشعبي دع الملك للمالك
بمعنى أن نتركهم وشأنهم مثل هؤلاء يسلب منا الطاقة و الصحة و المجهود و الاعصاب بكل الطرق
فلهم الله و منا لهم للدعوات بالشفاء مثل هؤلاء الناس يصعب علاجهم مما هم فيه
تحياتي و لنا لقاء و حديث مختلف عن أنماط يعشوا بيننا