أتبعو أصول الخصام
بقلم سما اليمني
وهل يوجد للخصام أصول؟!، بالطبع..
“الصديق ليس من يصونك وقت الإتفاق، ولكن هو من يبقى على خلق العهد وقت الخصام”
في الإختلاف والخصومة يصبح انفعال كل طرف زائد عن الحد، وينعكس ذلك علي سلوك كلاهما تجاه الاخر، سواء بالنبرات الحادة أو الكلمات والعبارات الجارحة، وفي بعض الأحيان يصل الأمر لإفشاء أسرار احدهما أمام الجميع.
وبدون ان يشعرا يقوم كلاهما بسحب رصيده عند الطرف الاخر، وقد تصل العلاقة بينهم للإنهيار.
وعندما يمر الوقت وتبدأ الإنفعالات في الهدوء، يحاول كل طرف ان يُعيد الأمور كما كانت، ولكن يكتشف كلاهما خلو مكانته في قلب الاخر، وحدوث شرخ متصدع في العلاقة بينهما يصعب في كثير من الاحيان إلتئامه، وهو مرار الخذلان من طرف لم يراعي أصول للخصام.
قال رسولنا الكريم «أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلى اللهِ الأَلَدُّ الخَصِمُ».
وارد أن يحدث خلافات فيما بيننا ولكن ، كن على دراية بنفسك إن كنت لا تقدر علي التحكم في غضب نفسك و إنفعالاتك، فانسحب، او اجعل تعابير وجهك هي التي تعبر عن غضبك بدلا من قذائف الالسن
– عاتب الطرف الاخر ، ولكن بالقدر الذي يعطيك الفرصة للصلح معه، كلاً منا عليه ان ينتبه لنفسه أثناء الإختلاف، ولا يجعل لغة جسده تفخم وتهول ترجمة الغضب والخصام.
كن متذكرا دائما انه يوجد لحظات للصلح قادمة، فاعمل لذلك، “حاولوا ان تتبعوا أصول الخصام، ليسهل عليكم الصلح مستقبلا”.
نقاش حول الموضوع الحالي