.بقلمى حامد خلاف خلاف
مكتب القاهرة
ولكنكم تحرقون أشجار الزيتون..حينما تتبادر إلى ذهنك تلك المقولة التاريخية تتذكر وأنت تجلس مع أسرتك تشاهد فيلم الناصر صلاح الدين..وتتخلل إلى مسامعك تلك المقولة التي قد يسخر منها البعض أحيانا وقد يسخر منها أيضاُ ما هم أقل منك وعياً ودراية وبما يحاك من أمامك ومن خلفك ومن يدور بمخيلة البعض من هم أقل منك مكانة وقيمة ولكن سمحت لهم الظروف طواعية أن يأخذوا أماكن ليست على مقاسهم وأماكن أكبر من حجمهم الطبيعى وفرضت عليك الظروف أن تتعامل معهم وأجبرتك الظروف أن لا تتراجع أيضاً
شئت أم أبيت ولكن أبعاد تلك المقولة تتبلور حينما ترن فى أذن من هم أكثر دراية فقط وبما يدور فى عالمنا هذا ولكن كل يوم يمر من أمامك يجبرك على التعلم وتلك الصفعات التى يطلقلونها أقرب الاقربون وأنت تقابل كل هذا بالابتسامة الصافيه وهذا طبعك ولا تتكلف والصدر الرحب يجعلهم يفسرونه على أنه ضعف وقلة حيله ولكن أنت واهم يا سيدى فحينما تصفعك رياح الخيانة فأعلم أنك دائما فى المقدمة وحينما يغدرون بك من أضأت لهم أصابعك شمعا وتبذل الغالى والنفيس من أجل نجاح الفكرة ومن أجل نجاهم الذي هو بمثابة نجاح لك أكبر وأكبر ولكن لا يعلمون ..وكل الرسالات التى تظهر أمام عينيك تثبت لك أنك دائما فى مستنقع الخيانة
وكل من دافعت عنهم بقوة وشراسة وكل من دائما تجمل صورهم هم الذين يسخرون منك ويعركلون نجاحك بل أكثر من هذا كلة ينسبون أعمالك إليهم بخسةٍ وندالة ويدبرون لك المكائد بنفس راضية ويطعنوك دائما من الخلف
بكل صراحه يظهرون لك كل الحب أمامك ومن خلفك سهام ناريه بين جنباتك وليس هذا فقط بل يسارعون دائما الى إظهار أنفسهم الافضل.لا يا سيدى إذا كانت كل أحلامنا وأهدافنا وطموحاتنا ومكاسبنا فى الحياة فقط تمثل حالة أشجار الزيتون . أشجار المحبة والسلام الداخلى مع النفس أشجار النجاح والتحدى بعيداً عن المصالح الزائفة والمشتركه . هل هذا كله ما يجعلك تردد دائما مع نفسك حقيقة وبكل صراحه ولكنكم تحرقون أشجار الزيتون فالكل منا يستمع الى تلك المقوله ولكن من هم الذين تأثروا بها
حقا وما أبعادها فالكل منا كل يوم يتعلم وبحياتة قصص كثيرة تشابة دائما مقولة أشجار الزيتون
وما أكثرها فى تلك الحياة. ولكن قد أن الاوان أن يخرج الكل منا طاقاتة الغامضة لنجاح الفكرة و يقبل التحدى من أجل القيم والمبادىء وسمو الانا فمن يدري بغدٍ قريب ومن يدري ماذا تخبىء له الدنيا فاتركوها أنها نتنة فلا تكن ولا تقبل أيضا بأنك تكن مثل قطع الشطرنج ولا تكن تابع ذليل لشهواتك بل كن أنت دائما الفارس فى كل المواقف والمضحى من أجل مبادئك ومن أجل قضيتك فكن على ثقه دائما أن الخير دائماً ينتصر وكل ما يفعلونه بك ماهو إلا تنفيذ إرادة الله وكن على ثقة دائماً أنك الافضل بافعالك وليس باقوالك فالخير دائما حقا ينتصر وإن غد لناظره قريب .
وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأى أرض تموت.
حامد خلاف ملكية فكرية
نقاش حول الموضوع الحالي