أصل الحكاية الحلقة الثالثة عشرة “الخطر اليهودي”
بقلم رسلان البحيصي
البروتوكولات الصهيونية
البروتوكول الثامن عشر تدابير الدفاع السرية : وتضم الاتي :
1- مراقبة المؤامرات من الداخل
2- تدابير الدفاع العلنية المؤدية إلى الاستيلاء على السلطة
3- الحرس السري المحيط بملك اليهود
4- زوال الصبغة الدينية عن السلطة
5- إلقاء القبض والاعتقال علي اقل شبهة عندما نرى ضرورياً لمصلحتنا
6- تقوية دفاعاتنا السرية بالتدابير الصارمة عن طريق استطلاع ما يوهم بوقوع الاختلال أو ما يكون منه مظاهر النقمة العامة والتململ وذلك بالاستعانة بالخطباء المسنين فيلتف حولهم كل من يخلبه القول فينساق إلى غايتهم فنستمد من حالة الهياج العام العلة فنداهم المنازل والمساكن ونقتحم بالتفتيش والمصادرة وأخذ الناس بالاستجواب ووضعهم تحت المراقبة وتقييد حرياتهم فتنتشر المخاوف وَيعم القلق ويقوم بهذا عملاؤنا ممن هم طوع أمرنا ويعملون في شرطة حكومات الغوييم ولما كان معظم من يقوم بحبك المؤامرات هم الذين لهم استعداد بالفطرة لهذا العمل وفي نفوسهم هوى لإتقانه لمجرد أن يمارسوه ويخوضوا يه فيكون لهم شأن فنحن ندعهم وما هم بسبيله لا نتعرض لهم بشيء كأن لا صلة بيننا وبينهم إلا أن ندس فيهم عيوننا الخفية إلى أن تقع على أيديهم حوادث مكشوفة وعلينا أن نتذكر أن هيبة السلطة لا بد لها أن تتناقص وتهزل إذا كثر اكتشاف المؤامرات عليها فيري الناس مصداق هذا في مواقفها وضعف الوسيلة فيما تصنع بل يعتقدون ما هو أسوأ وهو أنها أوغلت في إيقاع الناس في المظالم وهذا اهون الأسباب في خرابها وتعلمون أننا قد هشمنا هيبة الملوك بما أوقعناه من محاولات اغتيالهم مرات متعددة على يد عملائنا وهم كالأغنام في سهولة الانقياد يتحركون بكل طواعية واستجابة وشرطهم الوحيد أن يؤم إليهم بالثناء عليهم ويشاد بذكرهم على مسمع من الجمهور أنهم أصحاب بطولة سياسية بهذا نكون قد أكرهنا الحكام على الاعتراف بضعفهم لما امتدحناهم على ما اتخذوه من تدابير الدفاع وهو من أسرار الدولة وهنا المفتاح لانهيار السلطة , أما حكامنا فتتولى حراستهم فئة ضئيلة من رجال الحرس إذ لا نقر بحال ونرفض أن من الممكن أن يقع على أحد منهم مؤامرة خبيثة لا يستطيع هو كشفها والتغلب عليها وتداركها ولا نسلم بفكرة احتمال أن يغلب الحاكم على أمره في مثل هذه الاحوال إذ لو سلمنا بها كما من عادة الغوييم أن يسلموا به لكان معناه بحد ذاته وفي نظرنا الحكم بالإعدام إن لم يتناول حاكمنا عاجلاً تناول عائلته في يوم قريب ولا مناص وتقضي الأوضاع المصطنعة من المظاهر والصور الخارجية بألا يستعمل حاكمنا شيئ من سلطته إلا في سبيل نفع الأمة وخيرها ولا يجوز له بحال أن يجر مغنم ما لنفسه أو لأسرته ومستواه السليم هذا يعلي من مقامه ومكانته في عيون الناس وقد بلغ درجة التقديس فيتضح لهم أن رفاهيتهم الجماعية ورفاهية كل فرد في الدولة كل ذلك موقوف على دقة هذا النظام المتناهي وإحكام تنفيذه وعندما يخرج حاكمنا إلى الناس يكون محاط بجم غفير من مختلط رجالٍ ونساء كأنهم في ظاهر حالهم وما يبدو عليهم من عامة الشعب وسواده ودهمائه تسارعوا بالمجيء ليروا الحاكم عن كثب ولكنهم في الحقيقة هم حرس فيأخذون صفوفهم حلقات مترابطة تحيط بهم ثم بعدها إلى الوراء حلقات أخرى على غرار الأولى وكل هذا يوهم أنه عمل يأتيه الجمهور من تلقاء نفسه ثم يكون الناس بعامتهم وجملتهم وراء هذه الحلقات فإذا تدافعت الجماهير ردتها الحلقات إلى مكانها رعاية للهيبة والنظام وإذا برز واحد من الجمهور يحاول شق طريقه من خلال الصفوف يريد الوصول إلى الحاكم وبيده رقعة فيتناول هذه الرقعة منه من هم في صف الحلقة القريبة من الحاكم وتقَدَم الرقعة إليه على مرأى منه وملأ من الناس كافة فيتأكدوا أن رقاعهم تصل إلى مرجعها الأعلى ويتولى الملك النظر فيها بنفسه ولا يَكل هذا إلى غيره وهو حريص على هذا كل الحرص ثم أن من مقتضى شعار القوة ولكي تكون صورتها في أذهان الناس جلية بارزة أن يتمكن الناس من قضاء لبانات مثل هذه عندما يقولون يا ليت الملك علم بهذا الأمر أو يا ليته يسمع به.
ثم أنه عند إقامة نظام الدفاع السري على صورته الرسمية الظاهرة تزول الهيبة الغامضة للسلطة وعندما تجيش الصدور بالحماسة وكل واحد يعد نفسه بطل الموقف يكون القابض على زمام الشبكة للفتنة عالم بما هو عليه من أهبة وسبب كاف فإذا ما حانت الساعة انقض على فريسته واستولى على ما وأما الغوييم فكنا نأخذهم من قبل بدعوة أخرى ولكننا بتلك الدعوة نفسها قد تمكنا من أن نرى ما كان لاتخاذ تدابير الدفاع العلنية من نهاية وصلوا إليها الآن وأما الجناة والمجرمون في عهدنا فلا هوادة في أمرهم فإنهم يعتقلون ساعة تقوم عليهم الشبهة المؤكدة ولا يجوز بحال عند مخافة الوقوع في تفسير قانوني غامض أن يستفيد المتهم بجرم سياسي أو جريرة صغيرة من ذلك فائدة إخلاء سبيل فهنا لا هوادة ولا رحمة ولكن مع هذا فإذا اقتضى الحال مرة ما بسبب تأويل نقطةٍ ما تأويل مطَّاطي أن يسمح بإعادة النظر في دوافع الجرم وهذا أقصى ما يكون فلا يمكن أبدا أن يقع مثل هذا في قضايا الأشخاص الذين تورطوا في مسائل لا أحد يكتنه أسرارها إلا الحكومة وليست كل حكومة تتقن فهم أسرار السياسة الصحيحة.































































