أغنياء مصر والوقف الخيري
بقلم : أشرف عمر
زمان كان فيه تبرعات كبيرة وكثيرة من المصريين الأغنياء وكان هناك من يوقف نصف أملاكه أو ربعها للتعليم والصحة وبناء دور العبادات
ولذلك تجد أن أموال الوقف الموجودة تحت يد وزارة الأوقاف وجامعة القاهرة وغيرها كانت لأغنياء مصر في فترة ما
ولكن ما يؤلم حقاً أن الأغنياء الآن في مصر ليس لديهم هذا المعتقد بأن يوقفوا جزء من أموالهم أو ممتلكاتهم لخدمة المجتمع والبحث العلمي او التنميه الصحية
فلم نسمع أحد ممن يمتلكون الطائرات وأفخم السيارات أو القصور في داخل مصر أو خارجها أو أرصدة في البنوك من العملات المتنوعة أن أوقفوا جزء من أملاكهم لوجه الله و لخدمة الانسان والمجتمع
وهذا الأمر اعتقد أنه غريب لإن إنسان اليوم أصبح مادي وأناني أكثر من أي وقت مضي وإن الغني الذي وصل إليه هو غني المحروم
ومن الغريب أيضا أن الدولة لم تشجع هؤلاء الأغنياء على أحياء سنة الوقف الخيري لصالح الإنسان والأنشطة الاجتماعية والتعليمية والصحية في مصر
مصر تحتاج إلي مساعدة الأغنياء ومساهمتهم في التنمية الاجتماعية وهذا لن يتأتي إلا بقيام الأغنياء بالوقف الخيري لصالح المجتمع وتنميته
وينبغي علي الدولة ممثلة في وزارة الإعلام والتعليم والأوقاف إحياء هذه الفريضة المهمة في نفوس المقتدرين والأغنياء في مصر لأن تنمية المجتمعات لايكون إلا بالمشاركة بين الدولة وأغنيائها
فمصر تحتاج إلي مستشفيات ومدارس وجامعات كثيرة بسبب أعداد السكان المتزايدة ولم نسمع أن رجال أعمال مصر والأغنياء فيها من الرياضين والفنانين وغيرهم قد ساهموا بجزء من ممتلكاتهم وقد أوقفوها لوجه الله ولصالح هذة الجهات لذلك ينبغي على الدولة إحياء هذة الفريضة
وضع خطة لإحيائها والاعلان عن المتبرعين في الاعلان ممن اوقفوا جزء من أموالهم لوجه الله لصالح الإنسان وتنميته في مصر