أ. دمحمد علاء الدين عبد القادر “السد الأثيوبى الفنكوش والهدوء المصرى الحذر”
السبت 19 يوليو 2025
فى ضوء تصريح وزير الخارجية الأثيوبى : أنه يتعجب من الهدوء المصرى تجاه السد الأثيوبى وكأن لهم نيل أخر .
فإن مثل هذا التصريح من مصدر أثيوبى مسؤل أنما يدل على أن السد الأثيوبى إلى زوال بحكم الجيولوجيا وتضاريس الأرض ووقوعه فى حزام الزلازل مع أخطاء فنية فى تشييد بنية السد وحتى ما يتعلق بتربونات توليد الكهرباء وغيرها وأن الجانب الأثيوبى وكافة داعميه يدركون كل ذلك
وأن المسألة هى مسألة وقت
وأن مصر تدرك ذلك
وأن هدوءها الحذر الفطن وصبرها الاستراتيجى وذكاءها التكتيكى ينغص على أثيوبيا وعلى دولة الكيان وعلى أمريكا وكافة المتحالفين معهم
أن أمريكا ترامبوووو يريد خداع مصر بحقها فى ضرب السد الأثيوبى – دون مسار السلام – على غرار خدعة أمريكا لصدام حسين باعطاءه الضوء الأخضر وتشجيعه على غزوه لدولة الكويت وصار ال صار من تحالف دولى ضد صدام وغزو العراق والاستيلاء على مقدرات شعبه
إن مصر الدولة لديها قيادة سياسية حكيمة ورجال الظل يملكون المعلومة اليقين ولا تفريط فى أى قطرة مياة
وهى تمتلك الإرادة والقدرة والقوة وكافة المسارات الدبلوماسية والعديد من أوراق الضغط ومن تحالفاتها مع دول الجوار الأفريقى لدولة أثيوبيا الباغية بدعم صهيوأمريكى
وان لمصر اليد الطولى إذا تجاوز الأمر خطوطه الحمراء
بما يجعل أعداء الوطن فى حيرة من أمرها وأنه ليس أمامهم الا المؤامرات والدعاية الكاذبة و ومن الشائعات المغرضة لشق الصف واثاره الجبهة الداخلية ومن أبواق إعلامية متواطئة منافقة وقصف جبهات من دول صديقة
وقد خاب ظنهم
وأنهم يتعجبون من وعى الشعب ومن الهدوء المصرى الرسمى ومن صبرها الاستراتيحى ومن ذكاءها التكتيكى
ومن توسع مصر فى كافة مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية بوجه عام ، ومنها مشروعات البنية التحتية المائية العملاقة والتوسع فى استخدامات طرق الرى الحديثة وترشيد استخدام المياة
بما يجعلهم فى حيرة من أمرهم
ومن فشلهم وعدم قدرتهم على استفزاز مصر قيادة وشعبا لتحقيق مأربهم
وأن مصر لهم بالمرصاد
وسوف يصبح سدهم يوما ما تاريخا حيث أن كل الأدلة والشواهد والمعطيات تؤكد فشل سدهم هذا فى تحقيق أى إنجازات للداخل الأثيوبى على أرض الواقع ، ذلك :
– سواء فى تحقيق التنمية لأثيوبيا كما يزعمون من توليد للكهرباء ومن تصديرها لدول الجوار الأفربقى
– أو فى الزراعة أو فى كافة مشروعات التنمية مع سدهم الغنكوش فيما يزعمون زورا وبهتانا
أو من تحقيقهم أى مكاسب خارجية ذلك لتغطية على :
– فشل مخططهم للتنغيص على مصر كما يتوهمون
– مع اصرارهم على عدم توقيعهم على أتفاق قانونى ملزم
– وأن اصرارهم هذا ليس نابعا عن مصدر قوة لديهم
– لكنه وسيلة كى يدارو على خيبتهم وعلى فشل مخططهم وأن سدهم إلى زوال فى يوما ما
– مع توهمهم أنهم بذلك قد يستفزون الدولة المصرية للاسراع بضرب سدهم الفنكوش وأنهم بهذه الحيلة الماكرة يستطعون التغطية على خيبتهم وعلى فشل سدهم الذى هو مصيره إلى زواله الذاتى بفعل طبوغرافيا منطقة بناء السد وسوء بنيته ووقوعه فى نطاق حزام الزلازل الذى تعانى منه دولة أثيوبيا عبر تاريخها
ذلك تدشينا للحكمة القائلة : أن الأعمال بالنيات .. ومن حفر حفرة لأخية وقع فيها .. فى زمن أنعدمت فيه لغة المنطق .. وسادت فيه لغة البلطجة تعديا على كافة الأعراف والمواثيق الدولية
زمن عز فيه الشرف والحكمة الصادقة واهتراء لمنظومة القيم والأخلاق وحسن الجوار ومن تبادل المنافع والمشاركة والتعاون لتحقيق تنمية مستدامة لتحسين جودة الحياة ورفاهية الشعوب
ومن دول مارقة تسير عكس التيار وعكس طبيعة البشر المحب للسلام ونبذ الحروب
إن النصر لمن يملك المعلومات ويدير لعبة الشطرنج العالمية بكل ذكاء ودهاء
تحية أعزاز وتقدير إلى شعب مصر العظيم وتماسك جبهته الداخلية
تحية اعتزاز وتقدير لقيادة مصر الرشيدة والى جيشها الوطنى المغوار حامى الحمى
وإلى صقور مصر البواسل رجال الظل أصحاب المهام الصعبة والمستحيلة
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر