بقلم .. محمد أبوزيد عثمان
أخصائى نفسى و تخاطب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد…
من العجيب أن نرى في الزمان المُزدحم بالثقافة والتكنولوجيا والتعليم آباء يُحبطون أبناءهم منذ الصغر بكلمات ليست تعليمية ولا تدل على وعي أو ثقافة أبدا.
وكيف ذلك وقد تعلم الآباء التربية وأصولها إما في نطاق أكاديمي أو عن طريق التلفزيون أو متابعة المتخصصين على الإنترنت.
بعد كل هذه السبل لِتَعَلُّم الطرق السليمة للتربية تجد بعض الآباء إلى الآن يُشعر ابنه بالإحباط بكلماته.
ومن أمثله هذه الكلمات والمواقف..
عندما يجلس الأبناء بجوار آبائهم في أحد الأمسيات ويشاهدون برامج كالتي أصبحت موجودة بكثرة وخصوصا هذه الأيام كبرامج المسابقات أو حفظ القرآن وهذا شيء جميل
فما يكون من الأب إلا الكلمات الإحباطيه للأبناء….
ما شاء الله الولد حافظ القرآن زي اسمه مش اللي عندنا
وتزيد الأم: هذه أولاد ربنا مبارك فيها
وهنا نسأل سؤال.
كيف بارك الله فيهم؟
أوضعتهم أُمهاتهم يحفظون القرآن أم لديهم علم وثقافة فطرية؟
الإجابة بالتأكيد لا
لأن الإجابة ستكون .. لقد سعى والديهما لكي يجعلوهما هكذا وأصبحوا هكذا بعد جهد وبذل وسهر وشقاء .
لذلك يُحْبَط الطفل ويحمل داخل ذاته أنه فاشل وهو ليس له ذنب بهذا الشعور إلا أن الوالدين ليسا مدركين للموقف.
يسيطر عليه الإحباط ويصبح بالفعل فاشلا.
ثم نسأل لماذا يكره أبنائنا المنزل؟
ولكن يمكننا أن نجعل جلوسنا أمام مثل هذه البرامج تحفيزا وليس إحباطا
نتحدث بالكلمات المشجعه
ما شاء الله هذا الولد يُجيب بجد ومتفوق ولكن أبني الحبيب يمكنه أن يكون الأفضل.
إنك يا إبني لزال لديك قليل من الوقت وستصبح مثل هذا الولد وسأكون فخور بك جدا كما أنا دائما.
ومن أمثلة ذلك الكثير من المواقف المحبطه للطفل
هذا طفلك تعلمه فأنت أكثر من يستطيع ذلك.