بقلم : شيرين راشد
برودة المشاعر وتجمد العواطف ، وغياب الحب هما مرض العصر الذي أصاب قلوبنا ومعهم رحيل الكلمة الحلوه من أفواهنا ولكل هذه الأسباب إبتعدنا وإفترقنا وذهبت الموده والالفه والرحمة بيننا وقطع روابط المحبه وزادت فجوة القسوه فقل لقاؤنا وإهتمامنا وفاسدة العلاقه بيننا وإسائنا الظن ببعضنا وفقدنا الثقه تماما و هذا بالفعل أصبح حالنا ..
بكيت الطبيعه لأجلنا فلم تعد الشمس مشرقه ولا السماء صافيه ولا الهواء عليل لوثنا كل ما هو جميل بأفكارنا وأصبحت شاحبة وجوهنا لم نعد كما كونا بالأمس القريب قلب واحد والمحبه هي سبيلنا فالننظر الآن ما هو وضعنا ..
كم رجلا أحب زوجته وسهر الليل يسامرها ويشعرها بقدارها
كم زوجه تحيا لزوجها وتؤنسه بحبها وتشمله باهتمها وعطفها
كم إبن يجالس أمه ويبرها ويقترب منها ويسألها عن أحوالها .
كم أب يجمتع بأبنائه يحكي ويسمع وينصح ويعظ ويشعرهم حبه ودعمه الكامل لهما ..
القليل منا يفعلون ويلتزمون والباقين زوجات تفتقدن أزوجهن
وأزواج إنشغلت عنهم بالأولاد زوجاتهن…..
وآباء لم يكن منهم نفع ولا يعلموا كم عدد أبنائهم……
وأبناء تناسوا بالزواج أمهاتهم وكل ما قدموه من أجلهم
ولذلك البعض منا هنا يبحث عما فقدوه ، متعطشين لكلمة حلوه تكتب بين السطور أو صوره حب رومانسية تخطف العيون ،
حتما لم يجدوا في عالمهم مايحتاجون فأتوا بمشاعرهم إلي هنا يسبحون في قصص حب زائفه وبعواطف كاذبه يسعدون لما لا تتغيروا أنتم وتعيشوا كما تتمنون وتهتموا وتنعموا وتسعدوا بمن تعشقون باللمسه الحانيه و الابتسامه الجميله والكلمه الطيبه تتفتح لك أبواب القلوب …
وحذاري من حب الخاص والنت الذي يبدأ بإعجاب وتعليق ومن ثم بعد ذلك علي أتفه الأسباب بلوك.بلوك …
فإختصروا الطريق إسعدوا بالواقع لا بالخيال فالحب هنا محال محال محال…
نقاش حول الموضوع الحالي