اسعدي بمكانتك الراقية .
بقلم / مصطفى جمعة .
حين تناولي اطراف الحديث والمناقشة حول مقالي السابق عن المرأة ..
تم التطرق لمكانتها بالنسبة للرجل حيث خلقها الله بعده ومن ضلعه وكأنها في المكانة الثانية بعده او بعد خلقه .
بدات حديثي مع الاستاذة الفضلى صاحبة الحوار بهذا الإيضاح :
لو تأملنا في خلق الله تعالى للمرأة من ضلع الرجل .. فهذا لتكون قريبة منه دوما فهي جزء منه لايفارقه و من تحت ذراعيه ليتولاها برعايته وحمايته …
ومن اقرب مكان لقلبه حتى يشملها بحبه واحترامه … وليس لتكون في المقام الثاني أبدا لأنها في تلك الحالة هي جزء اصيل منه ومن جوار قلبه ..
وبالطبع ليس ذلك تقليلا من شأنها مطلقا بل ازديادا في تكريمها والعمل على رعايتها وحبها .
فالمرأة جزء من الرجل وليست بعيدة او غريبة عنه ابددددا .
ولذلك أمر الله الرجل بالقوامة عليها اي كثرة السعي والعمل من اجلها ورعايتها وطبعا حمايتها ..
وتلك طبيعة خلق الله للرجل بقوة بنيانه عنها وتميزها عنه بقوة الحنان والعاطفة المرتبطة بطبيعتها الفطرية كأم حنون وزوجة يسكن إليها الزوج وبينهما مودة ورحمة كما قال الله تعالى .
وهنا فلا مشاحنات ولا تحدي لطلب مساواة وقد ميزها الله وجعل الرجل في خدمتها ورعايتها وحمله مسئولية راحتها ..
وقد طالبنا الرسول صلى الله عليه وسلم بحسن معاملتها لأعلى درجة حين قال : رفقا بالقوارير …
فقد صور رسولنا الكريم معاملتها بأعلى درجات الحرص وكأنها صنعت اي خلقت من زجاج نخشى كسره فندقق في حسن معاملتها لأعلى درجة .
وقال رسولنا الكريم أيضا : إنما النساء شقائق الرجال ماأكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اما غير ذلك .. فتلك سلبيات وليست القاعدة التي خلق الله عليها الجنسين وامر بها الله ورسوله والمطالبة بالسكينة والرحمة بينهما.
وأختم كلامي بقول الله تعالي :
(وخلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة )
صدق الله العظيم .
فهل بعد كل ذلك تطالب المرأة بالمساواة وتضيع كافة المزايا التى خلقها الله عليها وجعل الرجل يعمل جاهدا لراحتها بل خدمتها ورعايتها ؟؟!!
فياروعة تميز الله تعالى لكن أيتها النساء !!
وياخيبة آمالنا بما تدعى منظمات حقوق النساء !!
هنا يدس السم في العسل الذي تنخدع به تلك النساء لخراب الاسرة والمجتمع والأبناء .. بل ناسف على خديعة معظم النساء بتلك الشعارات الهادمة للكيانات .


































































