اصدقني قولاً من بالقول يصدقني
بقلم د.الحسين أحمد الفار
@ وسألته عقلي هل أدركت مغزاها، أفهمت من بين الذي قد دار معناها، لما الصمت ؟!
لما الصمت حرك لساني لا تبتغي صمتا ، أو قل بنفسي قل داخلي همسا ، فسر وأوضح قل للقلب تبيانا ، من منهمُ حقا؟ من للزور أعوانا ؟
أوكلما أدركت شيئاً رأيت نقيضه
فمن للهوي خدماً و من لله خداما؟
# أنا لست أدري أنا حائرٌ ماذا أقول ، دعني بكهفي كفاك من فكر الفضول ، أن لست أدري من منهمُ حقاً يقول ، كفي جدالاً مُرني أن أُغلق عيون، ونم هنيئ البال تتواري الهموم
@ قل لا تراوغ قد سمعت بداخلي صوتاً يقول، الحق بين ،ولقد علمت بأنك مدركٌ فقل بحقٍ أسمعني ماذا تقول
# أقول ماذا يافتي عظمت أمور، ذاك التضاد طبيعة والنفس بين طبائع الأضداد من فكر تجول ، فما استحسنه الهوي حلت به ، الا قليلٌ يا فتي الا قليل
@ يا عقل إني حائرٌ هلا بينت المقيل
# دعني وشأن يا حسين واذهب إلي سكن الضمير ، هو لن يكاذب او يخادع يا فتي فاسأله من صدق المقيل
@ أيا ضميري هل أدركت مغزاها، أفهمت من بين الذي قد دار معناها، لما الصمت ؟!

@ يا ضميري! يكفيك شكوي (ما أجبت سؤالي)، من منهمُ حقاً ؟ من ذا يكون مُرآئي؟ من يلبسون كقناع الزيف ؟من؟ حاشاني أسلك درب من يرديني، اسمعني قولك اهتدي دربي، اسمعني قولك كي يطيب فؤادي.

@ فؤادي جئت أسأل أبتغي رداً يزل بقوله العَبَرات ،هلا اجبت بقول يمحو عني في كياني سبات،قد جئت أسأل ابتغي لك راحة، فأرح كياني بكشف خبث الذات .
حسناً أصغي إليّ حسين عساك تدركه
الضعف إن تُظهِره حقاً سيكشفه، والهدي إن تبرزه صدقاً سيضعفه، والتقي سبع له ناب يمزقهُ، وضميرك بالحق إن تحييه يزجرهُ ، هذا ما إليك وما عليك أتلوهُ، إمسك عنان الهوي بالنفس حَكِمْهُ، وانظر إلى ما مال من فعل فخالفه، والنفس تهوي من الامجاد منزلة، تسعي وتسعي في احلامها قدماً، راقب وحاسب زن أفعالها وزنا، واختر لها درب الهدي سيرا ، لك ما عليك فإن روضتها خيرا ، تشابهت النفوس فاخذ من غيرها حذرا، من لم يروض نفسه هلكت به واهلكتك بسهم غبائها غدرا.
@ يا قلبي قد أوفيت قولاً وأرحتني، وأريتني درب الصواب بوجهتي ، يا قلبي أو لا تريد نصيحتي ؟!
بلي حسين خذ مني واستمع، درب الهدي نور ليس مستترا، يراك من في النور أو من كان في ظلم، فكن قوياً جلداً وبحق إنساناً، العلم العلم والجهل ظلم ما كانوا سيانا،وانظر بعين جمال في النفس تبصره، إن الجمال بعين النفس ينعكس،
وكفا توقف عن التدوين واسمعني ، اني سئمت الحزن في جو الاسي دعني، ما النفع ان كان العلم يحزنني.
@ هون عليك فؤادي ذاك ينفعني، إن كنت لا تبصر فالروح تبصر والروح سرٌ فدع الاسرار واسمعني، يا مهبط النور وملك جوارحي، شغفي وحبي وتأملي في خلق ربي قد ازاد تعجبي ، فكم كم سألت وكم لماذا، وكم كم عجبت وكيف هذا، يا ليت شعري كيف هذا