مشاهدات: 122
الإعلام ومدي تأثيره في سلوكيات الشباب
كتب : حامد راضي
قديما وقبل السبعينات كانت الاسره المصريه تلتف تحت قياده قدوتها مثل الاب ف المنزل أو المعلم في المدرسه او شيخ المسجد في الجامع وكانوا يأخذون منهم سلوكياتهم وتصرفاتهم كقدوه مثل احترام الكبير والعطف علي الصغير واتباع العبادات وكان سيء الخلق فيهم يستحي أن يظهر عيوبه أمام الآخرين
وعند دخول الإعلام ممثله في الافلام والمسلسلات ، كنا ناخذ منهم مايعرض علينا كقدوه لانه كان يمثل الشارع المصري وكنا نلتف جميعا حول التلفاز فلا نجد مشهد جارح ولا افلام عنف حتي في الافلام كنا نجد الخير والشر ممثل في شخصيتين مثل محمود المليجي وفريد شوقي علي سبيل المثال
فكان الكل يتعاطف مع الخير لانه في الافلام كان دائما رمز الخير ينتصر في النهايه فكان لذلك تأثير كبير علي سلوكيات الأفراد بأنهم ينهجون منهج بطل الفيلم ورمز الخير فيه ويكرهون رمز الشر
أما في الاونه الاخيره فالخير والشر كان يمثل في بطل واحد مطلق فارتبك اطفالنا وشبابنا وبدأوا يتبعون نفس خطواته في رفع السيف واتخاذ من العنف طريق من وجهه نظرهم للوصول إلي الخير فوجدنا الكثير من اهلنا وشبابنا يتبعون الرذيله من السلوكيات ليتوصلوا الي الفضيله أسوة ببطل الفيلم
فللاعلام المرئي والمسموع تأثير كبير في سلوكياتنا لذلك وجب علينا تفعيل دور الرقابه سواء الاسريه أو المجتمعيه ونواجه كل ما هو يسيء لنا من افلام تبعدنا عن عاداتنا الطيبه أو سلوكياتنا الحميده ونرجع مره اخري إلي عاداتنا الجميله المصريه التي تعودنا عليها سابقا واتخاذ من الفقهاء ورجال العلم قدوه لنا وعوده من جديد علي تربيه اطفالنا الي حسن الخلق والابتعاد عن العنف متخذين رموزنا قدوه لهم