الدعوة لمنح جائزة نوبل لصانعى السلام حال وقف حرب غزة وقيام دولة فلسطينية مستقلة
أ.د . محمد علاء الدين عبد القادر
السبت 28 يونيو 2025
طالعتنا الأخبار العالمية أن الرئيس ترامب سيعمل على حل الصراع وتسوية الخلافات مع زعيم كوريا الشمالية
وقد سبق أن قام ترامب بالدعوة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ودعوته بوتين وزلينيسكى بالجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع فيما بينهم
ودوره المؤثر فى إيقاف الحرب ما بين الهند وباكستان دون تمادى اشتعالها
وايقافه للحرب التى اندلعت بخدعة فى ليلة وضحاها ما بين وإسرائيل وإيران بدعم أمريكى
كما وأن رواندا والكونجو الديمقراطية تستعدان لتوقيع أتفاق سلام فى واشنطن برعاية أمريكة بدعوة من ترامب لرئيسى البلدين
مع طموح ترامب وسعية واصراره على أن يقوم البنك المركزى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة على الدولار فى البنوك الأمريكية للحد من التضخم بأمريكا ، هذا من ناحية
– وبما أن يكون ذلك الأمر فرصة سانحة على الناحية الأخرى من خفض قيمة الدولار أمام العملات المحلية لدول أخرى بما يزيد من انتعاش ورواج الاستثمارات فى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة ومنها مصر
– وانعكاسات ذات الإيجابية على جذب مزيد من الاستثمارات فى مصر واستدامة مشروعات التنمية وحياة كريمة
– مع خلق مزيد من فرص العمل والارتقاء بالمستوى الاقتصادى وتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للمواطنين أهل مصر فى الريف والحضر على حد سواء
وغيرها من المواقف التى يثبت فيها الرئيس ترامب بكافة توجهاته وسلوكة رغم مراوغاته
بأنه سياسى محنك حتى لو يبدو للبعض أنه على عكس ذلك
فهو يضع مصلحة بلاده أولا وقبل كل شىء .. شعاره أمريكا العظمى أولا
إن ترامب وفقا للشواهد والمعطيات .. فهو شخص ليس باللين أو الهين .. شخص ذكى .. هو صانع الصفقات .. وملك المفاوضات حتى حافة الهاوية .. فاهم .. وواعى
سلوكة موجه وليس بالعشوائى وان ظن البعض غير ذلك
لدية رؤية وحلم .. ورسالة .. ولديه قائمة من الغايات الاستراتيجية .. ومن الأهداف الرئيسية المعلن منها وغير المعلنة .. التى يسعى لتحقيقها .. وإن تعددت الطرق والوسائل والأساليب
وإن أقصر الطرق لديه الصراحة والمواجهة .. شخص واضح وصريح .. على الرغم فيما يتفوق فيه من قدرته على التمويه والخداع والمراوغة والمباغته حتى أن يصل لهدفه وأن يحقق ما يريد
لديه بعد نظر
وفلسفته إن ما لم يتحقق طواعية بالازعان والرضوخ .. أو اجبارا بالقوة .. يؤخذ بالمهادنات .. وعقد الصفقات .. وأن يكون المكسب للجميع
ومع كل هذه الصفات الشخصية التى تميز الرئيس ترامب .. إيجابا أو سلبا .. مع تعدد وجهات النظر حول ذلك الأمر
فإنه لو أكمل ترامب جميلة بوقف حرب غزة والاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ عاصمتها القدس الشرقية
[ وقتها فإنه يستحق بكل جدارة أن يلقب برجل السلام العالمى وأن يمنح جائزة نوبل للسلام ]
حلال عليه .. يستحقها .. وممكن يتعمل له تمثال كمان فى متحف الشمع بانجلترا من ضمن أعظم القادة المؤثرين فى العالم حين أن يقوم بوقف حرب غزة والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وغلق ملف الصراع العربى الإسرائيلي
ولا ننسى أهل الفضل والشجاعة والمبادأة .. بخطوطه الحمراء وبكل ألوان الطيف .. الرئيس عبد الفتاح السيسى .. ومواقفه المشرفة فى كافة المحافل الدولية لنصرة القضية الفلسطينية ودعم أهلها
على أن تمنح جائزة نوبل للسلام لترامب مشاركة مع الرئيس السيسى لموقف مصر الثابت ودورة المتميز الذى سطره التاريخ له بأحرف من نور بمنع تهجير الفلسطنيين وبدعوته الدائمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل ٥ يونيو ١٩٦٧
– على الرغم أن هذا الأمر من إصرار الرئيس السيسى بخطوطه الحمراء على حماية الأمن القومى المصرى ورفض تهجير الفلسطنيين لأى مكان أو إلى سيناء ودعوتة لقيام دولة فلسطينية مستقلة
– بما قد يسببه ذلك من إزعاج للرئيس ترامب
– إلا أن ترامب وفى كل الأحوال يقدر مواقف الرجال وعزتهم وشموخهم وما يمتلكونه من قوة الإرادة والعزيمة وكافة مقومات القوة العسكرية والقدرة والذكاء وتمسكه بحماية السلام والحفاظ علية ما بين مصر وإسرائيل من مركز القوة والتفوق والتميز
وحتى أن تكتمل الصورة
أن يضاف معهم شخصية ثالثة من دولة الكيان تشجيعا لهم بموافقتهم على وقف الحرب على غزة وموافقتهم على تحقيق السلام المنشود والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقررات الأمم المتحدة فى هذا الشأن
[ ذلك على غرار نوبل للسلام التى منحت مناصفة بين الرئيس السادات ومناحم بيجن عند توقيعهما على اتفاقية السلام ما بين الدولتين مصر وإسرائيل برعاية أمريكا كارتر والذى نال شرف منحه كذلك نوبل للسلام ]
فتكون جائزة نوبل للسلام لعام ٢٠٢٥ / ٢٠٢٦ جائزة ثلاثية الأبعاد يشترك فيها ثلاثة من القادة المؤثرين على المستوى الاقليمى والعالمى [ ترامب – والسيسى – ودولة الكيان ]
بجهودهم وسعيهم لتحقيق السلام بالمنطقة على وجه الخصوص وحفظ السلام العالمى بوجه عام
خالص تحياتى
وعاطر التهانى
وألف مبروك مقدما
وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم الأمل فى القريب العاجل
حتى أن يعم السلام بالمنطقة
ونثر بذور المحبة والتعاون
وتوطيد العلاقات
ونزع فتيل الحروب والخراب والدمار
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر