بقلم : تامر إدريس
ما الذي يجعلنا بشرا؟، ما الذي يدفعنا إلى حافة المستحيل؟، ما الذي يعيننا على الاحتمال؟، ما الذي يبعثنا للوجود بعد الفناء؟.
ما الذي يقوِّي عزائمنا بعد الفتور الأكيد؟، أي شيء ذاك الذي يفوق السحر فعله فينا، أقريب هو أم بعيد؟ حاضر لدينا دوما وليس عنَّا يغيب!!.
أهو الفؤاد أم أنها العاطفة؟، أهو الأمل أم تراها الأماني التي نريد؟!!، كل له من سعيه نصيب، وكل مورد يفيض بما فيه.
الابتلاء اصطفاء، والحياة انتخاب، وكلنا سجين الحب بين اقتراب واغتراب، الحوادث تتلاحق، والأنفاس تتسارع، وللنصر دروب وأبواب.
كيف أتقن ذلك المقْلِيُّ الهوى بامتياز؟!!، وهل يساق المرء من موات على عجل ليعرج به إلى سدرة التيم البواح؟!!.
أنا المهمل دهرا في زوايا الانعزال، أنا المبعوث بين يديك حيًّا بعد انتهاء، من رحم النوائب الدامية ولدت من جديد على راحتيك.
فيا أملي على حزني، ويا عزِّي بلا وهن، بُثِّي في الحشايا روحا، وفي الشرايين نبضا، وفي الأوردة دما أبدا لتحييني.
حبكم فرض لزومه حق، وفواته خسران، وما كان الشِّقاق عنكم ليثنيني، أنا السابح في بريق عينيك، الهائم في وضاءة وجنتيك، الذائب في حنينك.
أنا الزاهد في كل دنياي إلا من حبكم؛ أنتم الحياة لشخصي، ورمقي ليس لغيركم أسديه، دعائي هناؤكم يسري على الأزمان فلا انقطاع له ولا اكتفاء منه أبديه..


































































