الصحة توضح حقيقة فقدان حاسة السمع في الموجة الثالثة من كورونا.
كتبت / حميدة شنب
في اللأيام الماضية ترددت اقاويل حول تعرض بعض المصابين بفيروس كورونا لأعراض جديدة أهمها فقدان السمع
وقد صرحت الدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة والسكان للأبحاث، هذا الأمر بـ«الشائعة السخيفة» التي أخذت أكبر من حجمها، مؤكدة أن الفيروس منذ انتشاره ومعروف للجميع أنه يصيب الجهاز التنفسي، وله بعض الأثار على الجهاز العصبي أيضا.
وبينت الدكتورة أنه عند حدوث التهاب في الجهاز التنفسي العلوي يؤدي إلى انسداد في القناة الواصلة بين الأذن والجهاز التنفسي العلوي مما يؤدي إلى حدوث التهاب في الأذن بشكل مؤقت باعتباره عرض من أعراض إصابة الجهاز التنفسي.
وأوضحت الدكتورة أن الحديث عن فقدان السمع أمر غير منطقي وغير طبيعي، ولكن ربما يحدث التهاب مؤقت في الأذن باعتباره عرض مؤقت ضمن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ويذهب هذا العرض تدريجيا مع مرور الوقت لكن ليس فقدان للسمع بشكل كامل كما يروج البعض.
ومن ناحية تأثير الموجة الثالثة على الأطفال بشكل كبير، أكدت مستشارة وزارة الصحة، أن تحليل البيانات على المستوى المركزي للمصابين بالفيروس لم يرصد أي تطورات تتعلق بتأثير الفيروس على الأطفال بشكل مختلف عن الموجات السابقة، وأن حدوث إصابة بين الأطفال ضئيلة ولا تذكر، منوهة إلى قيام الوزارة بتحليل بيانات كل موجة وأعراضها بشكل مستمر ورصد وتحليل كل ما هو جديد.
أيضا صرح الدكتور أمجد الحداد رئيس وحدة الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن حقيقة تأثير فيروس كورونا على حاسة السمع يأتي من أن أي فيروس يصيب الجهاز التنفسي، يؤدي إلى خلل قناة «استاكيوس»، مما يؤدي لارتشاح خلف طبلة الأذن ووجود خلل بسيط في السمع لكن ليس فقدانه، وهذا عرض يصاحب أي فيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وليس خاصا فقط لكورونا، والذي فيه المريض يفقد حاستي الشم والتذوق.
وأكد أن حدوث ضعف بالسمع ليس نتيجة الإصابة المباشرة بالفيروس بل هو مضاعفات ما بعد الإصابة، ولا توجد تقارير علمية تؤكد أنه يؤثر مباشرة على السمع، التقارير تقول انها مضاعفات الإصابة أو العصب السمعي الذي يتأثر جزئيا بالأجسام المضادة التي تم تكوينها، أو مضاعفات حدوث ارتشاح مائي في قناة استاكيوس يؤثر على السمع مثل فقدان حاسة الشم والتذوق يحصل ارتشاح في عصب الشم.