الغرب راعي الحريات
بقلم عبير مدين
الحضارة الغربية سحرت لب الجميع حتى أصبحت الغالبية تسير خلفها بلا وعي تقليد الغرب أصبح هو السمة الغالبة على سكان المنطقة العربية حتى كدنا أن نفقد هويتنا بعد أن أصبح الغرب مثل أعلى في كل شيء إلا التقدم العلمي و احترام القوانين والنظام فإننا نعيش بعقلية انسان الغاب.
وقد استغل الغرب واختص بالذكر اليوم الولايات المتحدة الأمريكية هذا الشئ غسل عقول البعض واتخذهم عملاء
والولايات المتحدة الأمريكية هي جمهورية دستورية اتحادية فيدرالية، تضم خمسين ولاية.
والاتحادية أو الفدرالية هي شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية (أو حكومة فيدرالية أو اتحادية) و وحدات حكومية أصغر (الأقاليم، الولايات)، تتقاسم الحكومة المركزية والحكومات اللامركزية سيادة الدولة
وهناك فرق بين الحكومة المركزية و الحكومة الفيدرالية هو أن الحكومة المركزية لها سيطرة كاملة على كامل الدولة من كل جوانب الحياة أما فى النظام الفيدرالي الحكومة المركزية يكون لها سلطات عامة لكن كل حكومة محلية لها سيطرة على المنطقة التابعة لها لكن تتبع فى النهاية دولة و حكومة مركزية واحدة.
يسيطر على الولايات المتحدة حزبان سياسيان رئيسيان. منذ خمسينيات القرن التاسع عشر تحديدا ١٨٥٢ أصبح الحزبان وهما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. يستند نظام الحزبين إلى قوانين، وقواعد حزبية، وأعراف، غير منصوص عليها، على وجه التحديد، في دستور الولايات المتحدة. تظهر وتختفي العديد من الأحزاب الصغيرة، وتفوز أحيانًا بمناصب صغيرة على المستوى الولاياتي والمستوى المحلي. غالبًا ما تكون المناصب المحلية غير حزبية
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر حدد الرئيس الأمريكي جورج بوش وقتها مسئولية الولايات المتحدة قائلا «مسئوليتنا تجاه التاريخ واضحة: الرد على هذه الهجمات وتخليص العالم من الشر». وأصبح التاريخ يكتب بقلم امريكي بعد تلك الأحداث عندما استغلت هذا الحدث لتشن حربا على الإرهاب الذي هو اساسا صناعة امريكية لمحاربة غريمها القديم الاتحاد السوفيتي في المنطقة العربية ثم راعي للربيع العربي فيما بعد بزعم دعم الحريات و الديمقراطية
صدرت للعالم صورة أن العربي ما هو إلا ارهابي يضمر الشر للجميع ونسيت ان العرب أصحاب حضارة أضاءت سماء العالم وانتشلت أوروبا من الجهل و التخلف نسيت أن أقدم جامعات أوروبا عربية اسلامية وأن روب التخرج الاسود الذي يفخر بلبسه خريجي الجامعات الغربية الي اليوم هو أساسا تقليد عربي وان القبعة المربعة التي يضعها الطالب على رأسه في الأصل عربية كان يوضع فوقها المصحف
العلم و الحضارة هو ما قدمه العرب للعالم عندما دخلوا الأندلس في حين أن الغرب عندما دخلوا ارض العرب منذ الحملات الصليبية لم يتركوا الا الخراب و سرقة خيرات البلاد و قد يقول أحد الحنجوريين أن أول سكة حديد في مصر كانت بريطانية الحقيقة أن بريطانيا لم تقدم على هذه الخطوة إلا خدمة لمصالحها في البلاد،
لن الوم الغرب على هذا المشهد لكن القي اللوم علينا نحن العرب وعلى إعلامنا وعلى صناع الدراما فقد اهملنا تراثنا ونسينا هويتنا حتى نحن كمصريين أصحاب اقدم حضارة عرفها التاريخ والتي مازالت آثارها باقية شاهدة على ما وصلنا إليه من تقدم ، للأسف نسينا كل هذا و اعمانا بريق الغرب الزائف
المتعمق في البحث السياسي يدرك أن أقدم نظام ديمقراطي كان على ارض العرب وان الإسلام حث على الشورى وهي الصورة المثلى للديمقراطية قال الله تعالى في كتابه وشاورهم في الأمر وقال وامرهم شورى بينهم الاسلام ضد الديكتاتورية .
أما الديمقراطية في الغرب فهي زائفة حتى الانتخابات تأتي بمجموعة من الماريوت ينفذون ما تمليه عليهم الماسونية العالمية فمع تغير الرؤساء و القادة بقيت سياسة امريكا دون تغيير وتبريرهم لذلك أنها دولة مؤسسات، لذلك لا تتوقع اي تغيير مع أي انتخابات فالهدف واحد. بينما العرب أكثر حرية فنجد سياسة الدولة تتغير بتغير الحاكم فهذا يتحالف مع الغرب وهذا مع الشرق والآخر مع روسيا
ومع تلاعبهم بعقول المسحورين بشعاراتهم البراقة جاءت رياح الربيع العربي الذي جلب الخراب للمنطقة بدعوى دعم الديمقراطية والهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة و تنشيط تجارة السلاح لإنعاش خزائنهم وتصريف المخزون منه خاصة وأن مع كل يوم تطوير و تصنيع سلاح جديد، ونحن بلا وعي اندفعنا لتنفيذ مخططاتهم بأيدي عربيه.
لن اقول يجب على العرب أن يتحدوا لكن اقول في البداية يجب على أبناء الدولة الواحدة أن يتحدوا يجب على الأنظمة العربية الحاكمة أن تكون أكثر سعة صدر وتسمع صوت المعارضة و الا نتهمهم أنهم خونة و عملاء ويصبح الوضع ذريعة لربيع جديد، الاختلاف في الرأي لا يفسد قضية حب الوطن و اختلاف الرؤى وارد
و يحاول الجميع أن يتوصلوا لحل يرضي جميع الأطراف والتيارات الفكرية والطائفية
نعم لدينا بعض السلبيات قليل من الديمقراطية الحقيقية يداويها
تمسكوا باوطانكم قبل أن نبكي كالنساء اوطانا لم نحافظ عليها كالرجال
