الكاتب سمير احمد القط يكتب بالمصري الفصيح “انين سوريا بين الحقيقة والضلال “
وكما نادينا مراراً وتكراراً ومازلنا ننادى بعدم تدخل اى دولة فى شئوون دولة اخرى بصفة عامه او شئووننا بصفه خاصة فنحن نطالب ايضاً بعدم تدخل احد فى شئوون سورياً الشقيقة،ورغم ما ينقل الينا من مصادر
مختلفة من اخبار او صور او فيديوهات الا انها تاكيداً لاتحمل اليقين والجٓزم بانها تفيد الصواب او الادعاء والكذب ، لان تلك المصادر تختلف باختلاف ايديولوجيات واتجاهات خاصة واتجاهات متباينة منها ماهو مخطط ومنها ماهو بدافع خارجى لايبغى السلامة لها او لشعبها ، وربما ورغم الاختلاف والتباين فى محصلة تلك الاخبار الا ان المشهد الذى يتفق عليه الجميع رغم
اختلافنا ايضاً الذى نقدره مادام لايخرج عن اطر الاحترام والتقدير ، فالصور تؤكد ان هناك ابتهاجا وفرحه بالانتصار المزعوم ولكنها تخفى معاناة واضحة للشعب السورى الشقيق وماتبقى منه فى ادلب وحلب ودمشق وغيرها لاينكرها احد مابين اعتداءات صه-يو-نية وخارجية ودمار لأحياء بكاملها وتشريد اسر وعائلات وقتل ومذابح للابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ ونهب وسرقات و..و وما
الى ذلك من معاناة هى فى مجملها ضد الانسانية والادمية ،مع اى انسان كائن من يكن سنى شيعى علوى..الخ وهو مانرفضه ونشجبه وندينه ، لكننا نؤكد ان الاحق فى الحكم على تلك الامور اصحاب الشأن انفسهم لانهم اعلم بما يعانوه منا وادعى بهمهم عنا ، لاننا وكما اشرنا نستند إلى ما ينقل الينا دون واقع مرئى ملموس ، وكم من الاكاذيب تدس وكم من الفتن يزج بها من اجل تحقيق مآرب
تكشفت ابعادها من اعداء العروبه بتلك الثورات المزعومه التى دمرت دولاً وشردت شعوباً من قبل فى الوطن العربى تحت شعارات براقة لاتمت للواقع بصِله كما حدث بالعراق وليبيا واليمن الشقيق ، واخيرا سوريا ، الخلاصة ياسادة ان اعدائنا الامري-كان او الصه- اينة لن تهدأ مخططاتهم الا بشق الصف العربى وانهيار جميع الدول وتحقيق الانقسام فى شتى الربوع بما يفيد مطامعهم ، هم فى حقيقة الامر الايادى الخفية وراء ما
يحدث ليل نهار فى كافة الدول العربية التى احالوها الى مسرحاً كبيراً للحروب وبيع الاسلحة واشاعوا فيها الفوضى والتزمر والغضب ،باسم الحرية والديمقراطية واطاحوا فيها بالانظمة واسقطوا فيها
المؤسسات والجيوش فصارت هشة سرابية مترنحه بلا هويه او كيان ، ان ماينقل الينا دائماً هو فى حقيقه الامر لايزيد عن كونه صورة مجسمة مفبركه لما يريدونه ان ينقل او يشاع او ينتشر مغمضين الطرف عما يحدث فى بلادهم او بلاد من هم على شاكلتهم من الخونة والتُبع ، لندع سوريا الى حالها بعيدين
عن تحقيق اى مخطط يريد ان يكون لنا دوراً فى الانقسام او الارهاب او التطرف او الميل لفئة دون الاخرى ، لاننا مازلنا حتى الان نعانى مما حدث لنا ولايزال جرحنا لم يلتئم . ودائما للحديث بقية باذن الله تعالى