سحر: ابوالعلا
ذات مساء ليس ببعيد.
وبعد فراق كان بيننا.
ليس بالطويل ولا بالقصير.
اخذ الشوق كلانا.
ولكن كل منا يحارب كبريائه.
وفي النهاية.رن هاتفي.
انه هو.الرقم منقوش في ذاكرتي
لن يمحوه الفراق.
ترددت لبرهة.
ومن ثم أجبت.دون كلام
ظل وكأنه يسمع صمتي.
وبعد صمت قال.
اشتقت اليكِ.
دمعت عيناي ولكن.
مازلت صامته.
لا أريده ان يسمع بكائي
ولكنه كالعاده استشعر
بكائي دون صوت.
وقال.لا تبكين.
هل لنا بلقاء .
فأجبت بالطبع لا.
فتوسل راجيا.
لقاء واحدا.
فربما يكون الأخير.
فترددت قليلا.
ثم قلت ولم لا.
فرد قائلا.اذن
فأنا في مكاننا المعتاد.منتظر
وذهبت إليه.
المكان نفسه.الطاولة نفسها.
ولكن اللقاء غير اللقاء.
اين لهفة اللقاء؟
اين دفيء السلام؟
جلسنا كل منا يهرب
من ان تقع عينه ع الآخر.
ساد الصمت لبعض الوقت.
ثم قطع الصمت صوته قائلا.
اشتقت اليكِ
فلم أجيب.
ثم اعادها ثانية وثالثة.
فقلت هلا احضرگ الشوق.
أين كنت اذن؟
منذ ان انتظرتگ ع نفس المقعد.
وع نفس الطاوله.ولم تأتي.
اتذكر ذلگ المساء وموعدنا الأخير.
جلست وحيدة أمامي فنجان قهوتي.
تأملته كثيرا ومر الوقت.وبردت قهوتي.
وبردت معها مشاعري.فذهبت.
والآن لا جدوي من حضورك.
وما عاد هناك فرق بين حضورك والغياب.
وكما قلت انت .ربما يكون الآخير.
بل هو حقا.(اللقاء الأخير)
#السلطانه


































































