كتب : مصطفي محمد
أراد زين العابدين أن يعقد علي إمرأة
فقال لها في مجلس العقد : إني رجل سئ الخلق …دقيق الملاحظة …شديد المؤاخذة …سريع الغضب بطئ الفئ (أي بطئ الرجوع إلي حالة الهدوء ).
فنظرت إليه وقالت : أسوأ منك خلقا تلك التي تحوجك إلي سوء خلق.
فقال لها : أنتي زوجتي ورب الكعبة
فمكث معها عشر سنين ماحدث فيها إلا كل خير
ثم وقع بينهما خلاف فقال لها غاضبا : أمرك بيدك ( أي أنه جعل طلاقها بيدها إن شاءت طلقت نفسها ) .
فقالت له : أما والله …لقد كان أمري بيدك عشر سنين فأحسنت حفظه …فلن أضيعه أنا ساعة من نهار ..وقد رددته إليك
فقال لها : ألا والله إنك أعظم نعم الله علي
تمتلك المرأة مفتاح حل المشكلات و سبل كسب الرجل مهما كانت طباعه
فبذكائها تستطيع أن تجعله يلين انصياعا لرقة مشاعرها. بحبها و تألقها
بمرحها و عفويتها تستطيع أن تأسر قلبه. بصبرها و تصرفاتها
ردود فعلها البسيطة وانتقائها للكلمات تستطيع أن تجعله
رقيقا … ودودا …حنونا …عطوفا …متفهما …مراجعا لنفسه دائما خوفا أن يفقدها أو يخسرها.
فأيها الرجال ….رفقا بالقوارير و أيتها القارورة …رفقا بحاملك
نقاش حول الموضوع الحالي