المهندس إيفل أهلا بك فى مصر
الكساندر جوستاف إيفل
دمياط / فريدة الموجى
هو مهندس ومعماري فرنسي، ولد في 15 ديسمبر 1832، وتوفي في 27 ديسمبر 1923 عن عمر يناهز 91 عاما.
اشتهر بتصميم المنشآت المعدنية – سواء كانت كباري أو سكك حديدية – لكن أشهرها علي الإطلاق كل من تمثال الحرية في
نيو يورك ….وبرج إيفل – الذي حمل عنه اسمه منذ عام 1889 وحتي يومنا هذا.
في الفترة بين عامي 1864-1866، شارك إيفل في دراسات عن قناة السويس المصرية. ولاحقا في عام 1866 قام بتأسيس مكتبه الهندسي الخاص، والذي من خلاله بدأ القيام بتنفيذ العديد من المنشآت المعدنية – بخاصة الكباري
ومن أهم الكبارى التى انشأها فى مصر :
كوبرى أبو العلا هو كوبرى من الحديد الصلب يقطع نهر النيل ويربط بين حى الزمالك الراقى وحى بولاق أبو العلا الشعبي
أما إلانشاء والتنفيذ فقامت به شركه إلانشاءات فرنسيه (فيف ليل. )
فى عام 1908. و قام بتنفيذ الجزء المتحرك من الكوبرى شركه امريكيه هي شركه (شيرزر).
وتم افتتاحه عام 1912 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى وكان هذا الكوبرى يفتح من نصفه حتى تستطيع السفن التجاريه ذات الصارى العالى ان تمر منه.
قام إيفل بإنشاء أالجسر المُعلق في حديقة حيوان الجيزة و التي كانت جزءا من حديقة إسماعيل باشا، وقام ببناء الكوبري بها قبل أن يخصص جزءا من قصره لتصبح حديقة حيوان. والتى خصص لها قرابة الخمسين فدان من منطقة حدائق الأهرام أو ( حدائق السعادة ) و لم يبخل عليها فأستجلب لها مجموعة من أندر الزهور و النباتات و الأشجار في العالم ، من الهند و أمريكا الجنوبية و وسط و جنوب أفريقيا
وأنشىء عام 1911 ليربط بين جبلين صناعيين بمدخل فى الأسفل ومخرج عند قمة الجبل ليتمكن الزوار من مشاهدة الحيوانات و الأشجار من الأعلى بمنظور بانورامي جميل
ونفذ أيضا كوبري في نجع حمادى القديم عند الكيلو (554) كم من القاهرة – أسوان ، وقد أقيم هذا الكوبري على النيل سنة 1896 – 1897وذلك لحمل خط مفرد سكة حديدية لسير قاطرات الدرجة الرابعة التي تزن 72 طن ،
وتكون الكوبرىاً من ست فتحات ثابتة وفتحة متحركة ذات ممرين ملاحيين كان له ممران جانبيان لمرور المشاة والعربات والدواب
وقد بلغت تكلفة إنشائه مليون ومائة ألف فرنك ذهبي .
في عام 1889 تعرض إيفل لفضيحة مالية مع فرديناند دي لسبس في مشروع قناة بنما، لكن تم تبرئته لاحقا منها. وعلي آثر هذه الفضيحة، قرر إيفل أن يتفرغ تماما للبحث العلمي، وقد قضي بالفعل الثلاثين عاما الأخيره من عمره يعمل في أبحاث مقاومة المباني للرياح وتصميم نفق الرياح حتي توفي في منزله بباريس عن 91 عاما حافلة بالعطاء