الوجه الاخر للشائعات.
بقلم عبير مدين
دائما ما يحذرنا المسؤولين من الانسياق خلف الشائعات خشية أن تسبب بلبلة للرأي العام وقد تتسبب في تكدير السلم العام العجيب أن أحيانا تكون الشائعة عبارة عن تسريب من مسؤول لحاجة في نفس يعقوب على سبيل المثال كما حدث من تسريب شائعات من القيادة السياسية تزامنا مع التحضير لحرب أكتوبر لتوجيه نظر العدو في اتجاه بعيدا عن الحقيقة أو لقياس رد الفعل عند الأفراد
وتأتي الشائعات احيانا كنوع من الشو الإعلامي أو كما أصبح يطلق عليها تريند
وقد ينقسم الناس تجاه أهمية الشائعة على سبيل المثال شائعة اغتيال الرئيس الإيراني السابق احمدي نجاد البعض تناول الشائعة أنها غير ذات قيمة مقارنة باغتيال الرئيس السابق ابراهيم رئيسي وهو في منصبه أو مقارنة باغتيال كبار قادة الجيش الإيراني وهم في مناصبهم أو مقارنة باغتيال العلماء المسؤولين عن البرنامج النووي الحلم الإيراني، والبعض رأي في الشائعة أنها انتصارا لإسرائيل، والبعض رآها تشعل حماسة الشعب والجيش الإيراني بشقيه النظامي والحرس الثوري وأنها أضافت ثأرا إضافيا بينها وبين الكيان وأنها تؤدي إلى مزيد من التفاف الشعب الإيراني حول نظامه الملالي الحاكم.
اذا الشائعات في العصر الحديث يمكن أن تكون لها تأثيرات متعددة، بعضها قد يكون إيجابيًا والبعض الآخر سلبيًا فهي:
1. التأثير على الرأي العام
إذ يمكن للشائعات أن تلعب دورًا في تشكيل الرأي العام حول قضايا معينة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
2. التحفيز للتحقق من الحقائق
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الشائعات محفزًا للناس للبحث عن المعلومات الصحيحة والتحقق من الحقائق، مما يعزز الوعي والمعرفة.
3. التعبير عن المخاوف والقلق
الشائعات قد تعكس مخاوف الناس وقلقهم بشأن قضايا معينة، مما يمكن أن يكون مؤشرًا لمشاكل تحتاج إلى معالجة وبهذا يمكن للمسؤولين تدارك الأمر قبل أن تتفاقم الأزمات.
4. التأثير على السلوك الاجتماعي
إذ يمكن أن تؤثر الشائعات على سلوك الأفراد والمجتمعات، سواء كان ذلك في تغيير عاداتهم أو في اتخاذ قرارات معينة وإعادة التخطيط المستقبلي لحياتهم أو البحث عن بدائل تناسب المتغيرات المحتملة.
5. التأثير على ثقافة المجتمع
إذ تفتح الشائعات الباب أمام البحث و الاطلاع والسعي لمعرفة الحقيقة
لذا علينا أن نكون أكثر مرونة في التعامل مع الشائعات كما علينا أن نكون حذرين ولا نجعلها مادة للاختلافات الحادة والتراشق بالالفاظ فلكل منا أسلوبه وتفكيره ورؤيته للامور ومن حق كل انسان أن يعبر عن وجهة نظره ورأيه وفق رؤيته الخاصة فمن غير المنطقي أن ترى بعين غيرك ولا أن تفكر بعقل غيرك ولا أن تتحدث بلسان غيرك كن أنت كما أنت كما تحب أن تكون ولا تشغل بالك بآراء الآخرين عنك مادمت لا تتجاوز حدودك معهم.