بقلم / ابتسام الجندى
احصائى اجتماعى
ولايف كوتش
لم اكن اود أن أكون من المشاركين في الكتابه عن ذلك البلياتشو “مع الاعتذار للبلياتشو لان البلياتشو له رساله يقدمها والحقيقه هذا دوره”واقول لكل من انتقد واستغرب هذا التصرف انه “لو طلع العيب من اهل العيب مايبقاش عيب” . قبل أن تستغربو راجعو تاريخ هذا المدعو “عبده موته” والذى يتباهى بصفاقه ,بالتواجد فى حفل هدفه جعل التعاطي مع الإسرائيليين الذين يستهدفون القضاء على هذا البلد والذين لا يخفون أن دولتهم حدودها من النيل للفرات “وتلك هى الدوله التى يؤمنون بأحقيتهم فيها “بل ويتبجح بإلصاق نفسه بالفن بمقوله مقيته “الفن يجمعنا” وهل هذا الشىء يقدم فنا ام سما يفسد به الصغار من المعجبين به وتلك الرساله تستهدف بالتحديد هذه الشريحه. وتعكس لهم هدف مستتر وراء هذا التصرف والذى مفاده ان الأمر مقبول ,ونستطيع الإنخراط والتعاطى معهم باسم الانسانيه ,وكل تلك المغالطات و التى تغفل الحقائق التاريخيه وتغيب عقول الشباب البسيط الذى ينساق وراء تلك الفقعات والتى لو أرادنا تقنيدها فنستطيع ذكر القليل من كثيروالتى ابسطها أنه الم تهتم بأن هذا كيان مغتصب لدولة فلسطين فهو مغتصب للمسجد الأقصى والذى حمايته فرض عين على كافة المسلمين وأيضا المسيحيين . وهذا الكيان السرطانى الذي ابتلانا به الله زالذى قدم “كنسر الصعيد”( وتلك اهانه للصعايده) ولنتذكر أن اول عهدنا به كان في افلام تحض علي الرزيله والبلطجه. والبطل في هذه الأفلام يحقق أحلامه من أى طريق دون الإلتزام بأي قيم او اخلاق او اي حسابات من اي نوع. وللأسف اصبح قدوه للاولاد الذين لا يرون من الامور إلاظاهرها فقط دون التأمل فى الآثار المترتبه عليها, فهم فقط يرونه الشخص الذى يمتلك ملايين ويمتلك سيارات كل واحده منها تساوي ثروه , وحقق كل ذلك في فتره قصيره نسبيا كماقدم لهم على انه نمبر ون وللأسف قدم اليهم أيضاعلى انه من حقق الشهره والثروه وكل ما يحلمون بتحقيقه قد حققه وفى وقت قصير جدا وانه هكذا هو الشخص الناجح الذى يحقق أحلامه بأى طريقه دون الإلتفات للمصدر.
فلو راجعنا أعمال هذا الشىء وللأسف التى حققت شعبيه ونجاح لا يصدق, سوف نكتشف أن أغلبها مدمر وكثيرا مايتم فيهاوضع السم فى العسل فأنا لا أنسى مسلسله “الأسطوره” والذى حقق نجاح ونسب مشاهده عاليه جدا والذى يقدم على قناه فضائيه على الأقل أسبوعيا على شكل حلقات مجمعه ,وهناك لقطة للأموال التى حققها بطرق غير مشروعه برصه مستفزه وأختيرت أن تقدم فى تتر المسلسل يوميا حتى ينسى الشباب الصغبر والمحروم من تحقيق أبسط أحلامه كل شىء قدم على انه مال حرام ومخالف للقانون وفقط يتذكر هذه اللقطه التى تقدم له وبإلحاح يوميا بعدد حلقات المسلسل حتى تعلق فى ذاكرته ,والرساله الغير مباشره انت يمكنك تحقيق ذلك وهذا هوالطريق ناهيك عن باقى الأعمال المدمره والتى قدمته على أنه البطل,
وتلك هى خطورة الميديا اصبحت تقدم كل من هب ودب وتمنحه لقب “الفنان”, لقد اعتادنا ان الفنان يمثل الواجهه المشرفه وأيضا يكون صاحب دور مجتمعي وفي اي مكان في الكون هويدرك انه سفير لبلده دون ان يعطي هذا المنصب هو يتصرف كسفير ولا يسمح بان يعامل اقل من ذلك كما لا يسمح لنفسه أن يفعل ما يؤاخذ عليه حرصا علي مكانة بلده قبل مكانته ” لاحظو انا أتحدث عن ما كان ومايفترض أن يكون” كما اعتدنا أن من يستحق هذا اللقب هم فنانين امثال ام كلثوم اللتي أقامت الحفلات في مختلف أنحاء العالم لتجمع الاموال للمجهود الحربي و فاتن حمامه التي تربعت علي عرش الشاشه لعقود وظلت لآخر يوم في حياتها صاحبة اللقب الفريد “سيدة الشاشه” والذي استحقته عن جداره باحترامها لنفسها ولفنها ولجمهورها لاخر يوم في حياتها وأيضالراحل محمود ياسين الذي كان يكفي ذكر اسمه كعنوان للفن المصري وتلك امثله فقط ونملك والحمد لله المئات من الأمثله التي لا يسعني ذكرها وربما الآلاف في كل المجالات اما ذلك الشيءفكيف نساوى بين الغث والثمين ويذكر اسمه مسبوق بالفنان تماما كهؤلاء الفنانين المحترمين فأنا لم يستغرب فعلته تلك “دا التطور الطبيعى للحاجه الصاقعه” لكن استوقفني رأي مجموعه من الشباب اللذين فوجئت بتبريرهم انه كيف يمكن رفض رقم ضخم كالذي أعلن انه حصل عليه مقابل تلك الصوره اللي ستظل سقطه في تاريخه المليء بالسقطات وهومبلغ “٥٢ مليون جنيه” والله اعلم ان كان المبلغ اكثر أو اقل وأيا كان الرقم فانا اتوجه بحديثي للمبررين هل توافق ان تكون شخص للبيع؟ معلوم الثمن “عذرا” كالعاهرات , هل هناك فرق لديك بين عاهره بملايين واخرى بملاليم؟ ألسن في النهايه كلهن عاهرات؟ مايقلقني فقط هو موقف هذا الجيل من الشباب الصغير والمراهقين اللذين ربو علي تلك القيم , بل واقتدوبتلك الأشكال , وياتري ما مستقبل هذا البلد عندما يكون حكامه بل ومواطنيه استقو قيمهم وقناعاتهم من اشباه ذلك الشيء ؟ وللأسف مثله في كافة المجالات يفسدون اولادنا ويلقنوهم هذه القيم و يدربوهم علي قبول اي شيء بمنطق ان المصلحه الشخصيه تحتم ذلك وفقط دون اي اعتبارات اخرى.
فقط للتذكره هل تعلمون كم مليونير بل وملياردير فقد أمواله في لحظه , وتختلف الأسباب ربما في صفقه خاسره أو لظروف تقلب السوق ,أو ربما في حريق اتي عليها كلها ولا يتبقي له بعد ضياعها الا مراجعة نفسه وما فعله لتكوين ثروته التي كما جاءت ذهبت فإذا كانت من العمل الجاد التي في كل خطوه خطاها كان تقوي الله حاضرا يمكنه جدا تعويضها ببساطه لان الله سيعوضه كما وعد المتقين . اما ان كانت بوسائل غير مشروعه ففي هذه الحاله لن يتبقي له سوي الآثام التي ارتكبها, لتحقيقها وربما تصادفه يوما في الشارع بلا مأوي ويتسول لكى يأكل. وتلك امثله حقيقيه حدثت لمن كونو ثروات بطرق لا يرضي عنها الله لمن لم يكن لديهم اي مرجعيه اخلاقيه تحكم تصرفاتهم من كانوفقط يلهثون وراء المال دون اي حسابات ومن أي مصدر
ارجو كل اسره لديها اولاد متأثرين بمثل هذه التصرفات والفكر لأشباه هذا الشىءأن يتقو الله فيهم وفينا ويعملو علي اعادة ترتيب أفكارهم وأولوياتهم “فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته” وسوف يسألكم الخالق ويحاسبكم عن تقصيركم معهم ,علموهم تحرى الحلال وأن مصدر الرزق من الأولويات وأن بركة الله فى الرزق تحفظه ,وألا يغترو بتلك الأرقام المستفزه التى تعلن لنا من أجور فنانين أو ثروات أشخاص تكونت فى غفله من الزمن ولا نعرف مصدرها . علموهم كيف أن المال الحرام قد يجلب لهم أمراض قد لايكفى كل ماكونوه منه لعلاجهم .و أن الحلال أبقى حتى يرزقنا الله معه الصحه والستر وحفظ الأولاد .علموهم أن فى المال الحلال الذى تحقق بالجهد والتعب قدر معلوم للسائل والمحروم وأن الزكاه تطهره اغرسو فيهم الدين والقيم والأخلاق نقووووو روووحهم مما علق بها من شوائب.