جريدة حكاية وطن/مصائب قوم عند القادة تهمل
للكاتب الأستاذ : محمد عبد المجيد خضر
الحقيقة انا اليوم سأناقش ما حدث للشعب الليبي الشقيق،
من كارثة فظيعة حيث لقى مواطنين كثر حتفهم وأخرين جرحى بمستويات متفاوته،
واعداد هائلة في سجل المفقودين، وهذه الكارثة الطبيعية كما علم الجميع خلفت وراءها آثار دمار شامل باهظة الخسائر،
وكان بالإمكان تفادى الأعداد المتضررة بالفقد والتشرد والوفاة.
لقد زاد من حدة الآثار المدمرة الإهمال الشديد من المسئولين الليبيين المنقسمين أصلًا لفريقين وحكومتين،
ووضع هزيل مخزي يدين الفرقين اللذين يتبعون تعليمات واجندات خارجية لا يهمها الشعب الليبي باي حال من الأحوال،
وكل فريق منهم يسعى الى الاستحواذ على السلطة، وفي سبيل ذلك فرطوا بكل غالي ونفيس،
واستخدموا اموال الشعب الليبي بكل ما يعتقدون انه يمكنهم من الاحتفاظ بكراسيهم للأسف الشديد.
وبعد ان كان الشعب الليبي غني مرفوع الرأس، تحول الى شعب فقير لاحول له ولا قوة،
واحتفظوا بالدخل الاقتصادي الكبير جدا، لخدمة اهدافهم والصرف ببذخ مشهود على ميليشيات غريبة،
وتركوا البنية التحتية بدون صيانة تذكر لأكثر من عشر سنوات، فانهارت السدود وتغلب الفيضان وقضى على الأخضر واليابس.
لقد حدث ما حدث واصبح امر واقع!؟، لكن الغريب والعجيب ان الفريقين المنقسمين سخروا طاقاتهم لالقاء اللوم على الفريق الآخر،
بشكل واضح جدا ولم يكلف احدا منهم خاطره للقيام بواجبه نحو بلده وشعبه فورا ووقفوا متفرجين وخلف الميكروفونات
وأمام الشاشات لتعليل الاسباب بأسلوب خايف ومخجل وبدأوا يتحركوا لحفظ ماء الوجه فقط بعد عدة ايام بعد ان التهمت الكارثة بيوت وأسر وضحايا،
حتى أنهم تأخروا ايضا في طلب الغوث والعون من هيئة الأمم المتحدة، والدول المجاورة وكافة دول العالم،
مما كان له أثر سلبي جدا جدا في تخفيف الاضرار وإمكانية أنقاذ البشر تحت الأنقاض.
كما حدث من قبل اثناء جائحة كورونا، حيث سرقت وبددت الحكومتين كل المخصصات المالية التي تم إرسالها لليبيين،
ولم يتم محاسبة احد رغم علم الجميع بهم بل احتفظوا بمواقعهم ومراكزهم وضاع حق الشعب الليبي في الرعاية.
اذا وبكل جدية ان كان المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي يهتم،
فاننا نطالب بتحويل القضية الليبية الى المحكمة الدولية،
للتحقيق والقبض على كافة المسئولين عن الاضرار التي لحقت بشعب ليبيا اثناء جائحة كورونا، وأيضًا في الكارثة الحالية فلا قيادات صالحة ولا لجنان أزمة،
وكأن الموضوع عبارة عن سوق يديره بلطجية لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية، وذلك يخالف القانون الدولي ومخالف لدستور الدولة،
ولكن هيهات قوى الشر لا تريد لنا اي إستقرار في هذه المنطقة وسوف نرى ما سوف يتخذون من إجراءات في القريب العاجل.
اللهم ارفع الغمة واعدنا أمةً عالية المقام كما كنا، ولا تمكن من أعداءنا واهدي يارب ولاة أمورنا وولي علينا خيارنا لا شرارنا، وانصرنا انك على كل شئ قدير.
نقاش حول الموضوع الحالي