بقلم : نجاة شاكر.
.
ندى : ايه يا بنتى ده إنتى قلبتى شيخة ولا ايه.
منى : لأ يا ندى بس دى الحقيقة.
ندى : بس تصدقى أقنعتينى .
منى : بجد ……
ندى : اه والله
منى: بس ايه رأيك عجبتك.
ندى: ولا كأنك بتخطبى خطبة الجمعة .
منى : خطبة جمعة مرة واحدة ماشى يا زبالة إما وريتك .
ندى : خلاص يستى بهزر ، وبعدين يلا بقااا من غير مطرود علشان صدعتينى.
منى : طيب يا بنتى ما تزقيش بس ابقى طمنينى عليكى وقوليلى عملتى ايه وأوعى تعملى الفون سايلنت تانى.
ندى : تمام ماشى سلام يا قلبى.
أغلقت ندى هاتفها و أخذت تفكر فى كلام منى الذى أقنعها ، فهى لا تفعل شيء يعصى ربها أبدا فكيف كان تفكيرها هكذا ، ثم انشغلت بكلامه لها ونبرة صوتها التى تحتوى على كمية حب حقيقى لها لم تسمعها من أحد قبل ، فقد أتى لها الكثير ، و لكنه حقا هو أول شخص يدق قلبها له ، ولكن كبرياءها منعها من أن تقول ذلك ، أخدت طول الليل تفكر إلى أن أغلبها النوم.
على عكس أحمد الذى بات يفكر بها ولم ينم طوال الليل بسبب انشغاله بها ، كان يتمنى لو تعلم كم هو يحبها حقا.
وفى الصباح …
مامت ندى : يا ندى يا ندى قومى بقااا كل ده نوم .
ندى: ماما بالله عليكى سبينى شوية كمان .
مامتها : يا بنتى انت نمى كتير أوووى .
مامتها : يا ندىىىىىىىىىىىىى
ندى : إيه يا ماما فجعتينى ، قومت يا ستى أهو فى إيه بقاا.
مامتها : قومى بقااا اغسلى وشك واتوضى وصلى ركعتين علشان أحمد بيتصل بأبوكى من الصبح وعاوز الرد.
ما كاددت تسمع إسمه حتى دق قلبها مرة أخرى .
ندى : هو لحق يتصل ، مش لسه ماشيين بالليل .
مامتها : مش عارفه مستعجل على إيه ده.
ندى : يعجبنى فيكى تعظيمك ليا دايما كده يا ست الكل
مامتها : طيب يلا يختى قومى اتوضى وصلى على ما أحضر الفطار .
ندى : علم وينفذ يا باشا، بس ابقى خدى الباب فى إيدك وإنت خارجة
مامتها : عارفه لو أخرج ألقيك نمتى
ندى : عيب عليكى .
ما كادت أن تخرج والدتها من الغرفة ، حتى أحضرت ندى هاتفها ، لتتحدث إلى منى .
منى : صاحية بدرى كده ليه يا بنتى ، كان عندك مدرسة الصبح ولا ايه.
ندى : ايه الخفة اللى على الصبح دى ، رايقة أووى النهارده .
منى : أكيد لازم أكون رايقة مش سمعت صوتك.
ندى : طيب يا خفة بقولك أحمد بيتصل على باب من الصبح عاوز الرد.
منى : بدرى كده ، ده شكله واقع على الآخر.