حارس الاخلاق
بقلم: رانيا فتيحي
عنوان غريب ولكن يحمل في طياته العديد من المفاهيم
حيث أن حراسة الاخلاق لا يلزمها شخص بعينه وانما هي مهمة جميع البشر وجميع المهن.
ولكننا نجد العديد من المفارقات هذه الأيام من خلال الدراما الرمضانية.. منها:
“المداح” ذلك المسلسل الذي يستمر معنا في جزءه الثالث
ويأتي لنا بقصه جديدة تثير الجدل من خلال هذه الجملة
(ابننا جه ابننا جه).. جملة علي لسان نساء الشياطين مباركين لأنفسهم بميلاد طفل انسي ينسبونه لأنفسهم.
وتدور الأحداث وسط حبكة درامية أشبه بقصص الف ليلة وليلة من علاقة وطيدة بين الإنسان والشيطان وصراع بينهما.
ولكن هنا يسود جو من الغموض والدعاوي الخفية حول أنه يمكن ميلاد طفل لام انسيه واب شيطان، هذا ما لا يصدقه عقل ولا يناسب الخلقة ولا التنسيق الذي نسقه الله للدنيا.
ونجد هنا دعوة خبيثة للدجل واللجوء الي السحر والشعوذه
والخرافات وان كان السحر مذكور صراحة بالقران
ولكن كنت أود أن يطمث والا نذكره ونجمله للناس التزاما منا بأوامر الله؛ بأن من يقرب هذا المجال قد يصاب بالاذي
لابد لنا من حراس للأخلاق وان يقنن هذا العمل الدرامي الذي يتسلل الي عقول أبناء الوطن.
ثانيا :”مسلسل جعفر العمدة “
بعيدا عن أن القصة قوية والحبكة الدرامية جذابة ولكن
اود أن اطرح سؤال هام
ما هي طبيعة عمل بطل المسلسل؟؟؟
بمعني أدق يطلق عليه المعلم جعفر ما نوع المعلمه هنا؟؟؟؟
هل هو فتوة الحارة ناصر المظلوم؟
ام قاضي عرفي؟؟
ام شخص مترابي يقرض الناس بالملايين؟ ثم يعاقب من يتأخر في الدفع ويهينه ويقوم بسحله، ام يتزوج السيدات غصبا استغلالا لحالتهم المادية كعايدة وكنرجس وكثريا؟؟؟؟
هل هو بلطجي العصر؟؟؟يقوم بضرب وسحل وخطف من يقول له لا؟؟؟ام انه ينفذ القوانين بعيدا عن القانون بقانون مملكة جعفر العمدةواين هنا الشرطة والقضاء؟؟
وتأتي لنا الدراما بأنه رجل مزواج محبا للنساء وتعدد الزيجات، وليس هذا فقط، بل أنه يمنع سنة الله في خلقه وهي التناسل والانجاب.. حقيقي مهزلة.
إن فنان بهذا القدر أصبح قدوة لشبابنا يصدر لهم لهذا الفكر السلبي حول مفهوم تعدد الزوجات وحول مفهوم قطع النسل وحول مفهوم الربا وغيرها من المفاهيم التي يصدرها المسلسل.
لست أنكر أن المجتمع به العديد من هذه الشخصيات الحقيقية التي تعيش بيننا وان هناك تدني أخلاقيوأنه لم يعد هناك حراس للأخلاق.
ولكني كنت اود بما اننا في شهر كريم شهر الاخلاق والنفحات
أن نصدر للناس علاقات طيبة وقدوة حسنه من صلة أرحام وبر والدين وحق جيرة وحب الوطن والترابط الأسري والضمير والأخلاق.
ثالثاً “مسلسل بابا المجال” وهو مسلسل درامي به قيمه واخلاق قوية الا وهي محاولة حفاظ الام علي الا ياكل ابنها من المال الحرامومعاناتها هي وابنها من الفقر وضيق الحال والمرض
يمكن الفكرة رائعة ولكن التوظيف خطأ.
نحتاج الي وقفه درامية وتصحيح وتعديل المسار الدرامي
نعلم جميعا أن الإعلام أصبح مرآة الأمم وأصبح المعلم الاول
والقدوة الوحيدة
فلابد أن يعين الإعلام حراس للأخلاق حتي لا ينهار المجتمع.